أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، عن تنصيب لجان الأحواض الهيدروغرافية شهر جانفي 2018، بهدف الاستشراف ومعرفة قدرات الأحواض الخمسة للجزائر وتحديد الاختيارات الإستراتيجية والاستعمالات في إطار المخطط التوجيهي للموارد المائية استنادا للأحواض الهيدروغرافية بهدف اقتراح مخططات تهيئة تسمح بتغطية الاحتياجات لسنة 2030. أوضح نسيب، على هامش زيارته لولاية المسيلة، منذ أول أمس، أن هذه اللجان تندرج في إطار مقاربة جديدة تستند إلى آليات تقنية وعلمية للاستشراف والتخطيط السليم الأنجع بعيدا عن الارتجالية، و إعطاء نظرة شاملة عن وضعية الموارد المائية المستقبلية لبلادنا على المديين المتوسط والبعيد، خاصة وأن الأمر يتعلق بمادة ثمينة وحساسة، و ذلك من خلال المخطط التوجيهي للموارد المائية، وهو الموضوع الذي سيطرح على مجلس الوزراء المقبل بهدف تكريس لا مركزية القرار في تسييرها والديمقراطية التشاركية. أما فيما تعلق بالتضامن بين المحيطات الهيدروغرافية فالأمر يكون بقرار مركزي تحت رئاسة وزير القطاع بحيث يفصل المجلس الاستشاري في الموضوع من خلال نظرة شاملة ودقيقة بعد تحديد الأولويات. جاء هذا خلال تقديم عرض حول الحوض الهيدروغرافي « الجزائر – الصومام – الحضنة «،الذي يتربع على 47588 كلم3، وضم 14 ولاية، ويتوفر على أكثر من 1700 مليون م3 مياه سطحية، و788 مليون م3، بالإضافة المياه غير التقليدية. يرتكز المخطط التوجيهي على مجلس وطني استشاري للموارد المائية، الوكالة الوطنية للأحواض ولجان الأحواض الهيدروغرافية التي ستكرس لا مركزية القرار، بحيث بهذه الخطوة ستكون الجزائر قد خطت خطوة هامة في تسيير القطاع ومعالجة الانشغالات على اللجان بحلول متكاملة متضامنة واعتماد نمط جديد في التسيير والمتابعة لوضعية الموارد المائية بكل أريحية. تحويلين من البيرين بالجلفة وكودية أسردون لتزويد المسيلة بماء الشرب في المقابل سمحت الزيارة التفقدية إلى المسيلة الاطلاع على وضعية الولاية بداية بالوقوف على سد واد القصب الذي يستفيد من عملية نزع الأوحال تعد الثالثة من نوعها خاصة وان مياهه موجهة للسقي، سمحت بنزع أكثر من مليونين من الأوحال أي 97 بالمائة، فيما تستهدف العملية الأخيرة إزالة مليونين و100 ألف متر3 مشددا على الالتزام بالاستمرار في نزع الأوحال لضمان ديمومة السد. استمع إلى عرض حول إعادة تأهيل محيط السقي لسد القصب المتربع على مساحة 4840 هكتار،و كذا إلى انشغالات الفلاحين بالمنطقة الذين اشتكوا من غياب أنابيب لنقل المياه، حيث تعهد الوزير بنقل انشغالهم إلى وزير الفلاحة صاحب الاختصاص، كما أعطى إشارة انطلاق أشغال تحويل المياه الصالحة للشرب لتزويد مدينة المسيلة انطلاق من البيرين بالجلفة شطر01، وسد كودية أسردون بالبويرة شطر 02، ما سيسمح برفع الحصة اليومية من 120 لتر إلى 180 لتر للشخص الواحد وبصفة يومية، ناهيك عن دخول حيز الخدمة البئر العميقة على عمق 900 متر بأولاد منصور. و ببلدية مقرة أدخل نسيب سد سوبلة حيز الخدمة بقدرة 17.4 مليون م3، الذي سيساهم في تلبية احتياجات 180 ألف ساكن وسقي 402 هكتار، حيث تم الاعتماد في انجازه على الوسائل الوطنية على غرار التجهيزات الهيدروميكانيكية والرفع والتحميل التي هي من صنع مؤسسة «أليكو» بحسين داي، كما أعطى تعليمات صارمة للاعتماد على مكاتب الدراسات الوطنية في مشاريع القطاع خاصة وأن هناك كفاءات عالية بإمكانها تعويض نظيرتها الأجنبية. تصور مستقبلي للتوفيق بين النمو الفلاحي والتوسع العمراني ببوسعادة وببوسعادة تم وضع حيز الخدمة بئر المعذر3 لتدعيم المدينة بالمياه الصالحة للشرب وزيادة الانتاجية بنسبة 30٪ ما سيحقق تحسنا كبيرا في إمدادات المياه بهذه البلدية ورفع المنح اليومي من 120 ل/ شخص/ يوم إلى 180 ل/ يوم/ شخص، وعلى مدار 24 ساعة، مشيرا إلى وجود تصور للتوفيق مستقبلا بين النمو الفلاحي والتوسع العمراني وسيتعزز ذلك أكثر مع مشروع تحويل المياه من الجنوب إلى الهضاب العليا. كما استفادت بلدية عين لحجل هي الأخرى من تحويل للمياه الصالحة من البيرين بالجلفة لفائدة 11 قرية بأربع بلديات، إلى جانب تحويل آخر من كودية أسردون مرورا بخزانين بسعة 2×6000 م3، في حين كانت بلدية سيدي عيسى آخر نقطة حيث زار محطة تصفية المياه المستعملة والتي تعالج 18 ألف م3 في اليوم يما يعادل 6.5 مليون م3 في السنة.