ثمّن وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى عاصمة الحضنة المسيلة، مجهودات القائمين على القطاع بالولاية، خاصة فيما يخص تحسين عمليات تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب التي عرفت تطورا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية. وأشار نسيب خلال لقاء جمعه بالأسرة الإعلامية بمقر إذاعة الحضنة، إلى تسجيل عجز في المياه الصالحة للشرب في السنوات السابقة مقارنة بطلبات السكان المتزايدة، موضحا أن زياراته المتكررة للولاية حلّ مشكل التزود بالماء نهائيا لسكان كان الماء في ما مضى يصلهم مرة في الشهر. وأكد نسيب أن الوضع تغيّر حاليا بفضل تنسيق الجهود بين السلطات المعنية، ووضع خطة بتجنيد جميع الإمكانات اللازمة، ومن ضمنها 155 بئر ارتوازية أدرجت خلال البرنامج الاستعجالي، حيث عرف هذا الأخير تقدما بعد أن وفر أكثر من 60 ألف لتر مكعب يوميا وسوف يصل إلى 150 لتر مكعب من المياه الصالحة للشرب خلال فصل الصيف. وكشف ذات المسؤول، عن عدة مشاريع مائية أخرى، بينها جلب المياه من سد كدية أسردون الذي يمول حاليا كلا من بلدية سيدي عيسى وعين لحجل بشكل يومي بالمياه الصالحة للشرب، وكذا مشروع تحويل المياه من حوض البيرين بالجلفة إلى المسيلة، والذي يوفر 15 ألف لتر مكعب من المياه، كما أن البلديات الواقعة في الشمال الشرقي مع حدود ولاية البرج، تم انطلاق دراسة لأجل تزويدها بالمياه انطلاقا من سد عين زادة، الواقع بولاية البرج. في حين سيتم تسليم مشروع سد سوبلة قبل نهاية السنة الجارية لتغطية طلبات بلديات الجهة الشرقية. وذكر نسيب بمشروع تحويل المياه من الصحراء نحو الجلفة ومن ثم إلى تيارتوالمسيلة، كما تطرق المتحدث إلى عمليات استخراج الطمي من سد القصب والذي، بحسبه، خصص له أكبر آلة على المستوى الوطني لاستخراج الطين، وهذا قصد استرجاع محيطه الفلاحي الذي عرف تراجعا كبيرا.