ترأس والي جيجل بشير فار اجتماعا لمجلس الولاية حضره رؤساء الدوائر، رؤساء المجالس الشعبية البلدية وكذا المديرون التنفيذيون بالولاية، خصص لتقييم موسم الاصطياف للسنة الماضية مع تقديم الاقتراحات الخاصة بتحسين موسم الاصطياف للسنة المقبلة، من طرف رؤساء المجالس الشعبية البلدية ومديري القطاعات المعنية. ألح والي جيجل على رؤساء المجالس الشعبية البلدية بضرورة التحلي بروح المسؤولية لخدمة المواطنين الذين وضعوا الثقة فيهم لتمثيلهم والتكفل بانشغالاتهم، بعيدا عن الاعتبارات السياسية، كما حثهم على التنسيق بين كافة مصالح البلدية للتكفل بانشغالات المواطنين بحسب الأولوية واعتماد طريق تسيير تتسم بالجدية والشفافية. عرف موسم الاصطياف للسنة الماضية، بحسب التقرير المقدم من طرف مدير السياحة، تحسنا ملحوظا مقارنة بالموسم الذي قبله، خاصة فيما يتعلق بزيادة المداخيل المالية للبلديات، وتنظيف الشواطئ وتهيئتها إلى جانب الإجراءات المتخذة في مجال الإيواء، حفظ صحة المصطافين، النقل، والتنشيط الفني، الثقافي والرياضي، وتوفير الأمن لضمان راحة واستجمام المصطافين القادمين من داخل وخارج الولاية. بحسب نفس التقرير الذي تم عرضه من طرف مدير السياحة والصناعة التقليدية فإنه خلال الموسم الماضي تم فتح 3 شواطئ جديدة، لترتفع عدد الشواطئ من24 شاطئا للسباحة إلى 27 شاطئا بعد تهيئة كل الظروف الخاصة لاستغلالها وتهيئتها في أحسن الظروف وكل شاطئ تم إعداد مخطط خاص به، الأمر الذي ساهم في زيادة مداخيل البلديات، حيث ارتفعت المداخيل المالية إلى 130 مليون دينار، بعدما كانت المداخيل 75 مليون دينار خلال موسم 2016. بالنسبة لأماكن إيواء واستقبال المصطافين، تم استغلال 20 فندقا من أصل 26 فندقا، استغلال مراكز العطل وبيوت الشباب والمؤسسات التربوية، بالإضافة إلى الإقامة عند المواطن، حيث تم تسجيل ارتفاع في عدد المصطافين قدر بقرابة 14 مليون مصطاف خلال موسم 2017، في حين تم تسجيل 12 مليون مصطاف خلال 2016. خلال الاجتماع تم الخروج باقتراحات من بينها العمل على مضاعفة المداخيل من أجل تحصيل مبالغ هامة بالبلديات المعنية بموسم الاصطياف، الاستغلال الأمثل لجميع ممتلكات البلديات والعمل على فتح شواطئ أخرى بالبلديات الساحلية، كشاطئ واد زهور بالميلية، وشاطئ لجنانة ببلدية الأمير عبد القادر خلال موسم 2018، مع العمل على خلق وجهات داخلية بالجبال لتشجيع السياحة الجبلية وعدم التركيز على السياحة الشاطئية فقط، أيضا استغلال الواجهة البحرية بومارشي بشكل نهائي خلال موسم الاصطياف لسنة 2018، بعدما أغلقت في وجه المصطافين خلال السنوات الماضية من أجل إعادة تهيئتها. من بين الاقتراحات كذلك إعادة النظر في مخططات استغلال الشواطئ خلال موسم 2018، وتدارك الاختلالات المسجلة، خلال الموسم الماضي، خاصة من حيث استغلال العشوائي للشواطئ ولحظائر السيارات ووضع حد لمنح تراخيص لاستغلال المساحات العمومية للمطاعم والمقاهي بطريقة فوضوية.