تمّ إضافة تسعة شواطئ جديدة مسموحة للسباحة برسم موسم الاصطياف الجاري ببومرداس، ليرتفع بذلك عدد الشواطئ المراقبة والمسموحة للسباحة من 36 إلى 45 شاطئا من أصل 61 شاطئا يضمها ساحل الولاية الذي يمتد لأزيد من 100 كلم، حسبما أفاد به مدير السياحة والصناعة التقليدية. وأوضح الوردي عبيدي، بأن الشواطئ التسعة الجديدة المنتشرة عبر بلديات بومرداس وبودواو البحري ورأس جنات ودلس وأعفير تم فتحها للاستغلال رسميا بداية من هذا الموسم بعدما رفعت كل العراقيل التي كانت تحول دون ذلك سابقا. ومن بين أهم العراقيل التي رفعت وعلى إثرها أعيد فتح هذه الشواطئ -يضيف مدير القطاع- إنعدام المداخل المهيئة لهذه الشواطئ والتهيئة وحضائر السيارات والإنارة ليلا والمراحيض ومياه الشرب، وعدم توفر مراكز للتغطية الأمنية ونقاط المراقبة من طرف الحماية المدنية. وبغرض ضمان موسم إصطياف جيد وناجح من كل النواحي، شرعت المصالح المعنية بالولاية في وقت مبكر من هذه السنة في تجسيد تدابير متنوعة مست كل الشواطئ المسموحة للسباحة بالولاية. وتتمثل أهم هذه التدابير في بعث مخطط تمّ من خلاله إعادة تهيئة وتجهيز وتنظيف كل الشواطئ المسموحة للسباحة، وحث البلديات الساحلية على تسيير وتثمين شواطئها لتضمن مداخيل إضافية والحد من استغلال الفضاءات بطرق غير قانونية وتوفير مراكز متنقلة لائقة لعناصر الحماية المدنية والدرك الوطني لضمان المراقبة والأمن، وتزويد الشواطئ بمرشات عمومية ومراحيض ومياه شرب. وتتمثل التدابير الأخرى في تهيئة مداخل الشواطئ وتجهيزها بإشارات المرور واللوحات الإعلامية والتوجيهية وتوفير الإنارة العمومية بالشواطئ والشوارع المحاذية وإعادة تهيئة حظائر السيارات وتحديد المساحات المخصصة للتجارة. وتمّ التشديد هذا الموسم كذلك -حسب السيد الوردي- على منع التخييم العشوائي، حيث تمّ في هذا الصدد تكليف لجنة تقوم حاليا بتحديد فضاءات مراقبة ومهيأة عبر سواحل وغابات الولاية تخصص للتخييم، إضافة إلى بعث عمليات تحسيسية ودورات تكوينية لفائدة مسيري الهياكل السياحية والمخيمات الصيفية والوكالات السياحية وتشجيع العمل بصيغة الإيواء لدى الساكن وتخصيص معارض لبيع منتجات الصناعة التقليدية على مستوى الشواطئ. وكان مدير السياحة قد ذكر لدى عرضه لحصيلة نشاطات موسم الاصطياف لسنة 2016 أمام المجلس التنفيذي مؤخرا، بأن العدد الإجمالي للمصطافين الوافدين على شواطئ الولاية تقلص من نحو 11 مليون سنة 2015 إلى قرابة 10 ملايين مصطاف الصائفة الفارطة. ونسب أسباب التراجع في أعداد المصطافين أساسا إلى الطقس المتقلب وغير الملائم الذي ميّز فترات طويلة من أيام الصيف الماضي، إضافة إلى المنافسة وتنوع عروض الاصطياف التي أصبحت في المتناول بداخل وخارج الوطن.