حذر أمسسعادة السفير حسين مغلاوي من خطر انتشار السلاح النووي في العالم وخطر تصنيعه واستعماله، كاشفا أن البحث حول امتلاكه يمثل مسعى كل الدول بالنظر لما للسلاح النووي من تأثير على العلاقات الدولية وإظهار مدى تقدم الدول من تخلفها. عرج السفير خلال مداخلته في الندوة الفكرية بمركز ''الشعب للدراسات الإستراتيجية'' بعنوان ''خطر الانتشار النووي إلى أين؟'' على أهم مراحل انتشار أسلحة الدمار الشامل، مذكرا أن أول قبلة نووية فجرت للاختبار في 16 جويلية 1945 في منطقة تدعى صحراء الاموغوردو الانجليزية الواقعة في ولاية مكسيكو في الولاياتالمتحدة وسميت القنبلة بالقنبلة الانجليزية وكان هذا الاختبار بمثابة ثورة في عالم المواد المتفجرة والأسلحة المدمرة. وأضاف ذات المحاضر، أن القنبلة الذرية استعملت مرتين في تاريخ الحروب، وكانتا كلتاهما أثناء الحرب العالمية الثانية عندما قامت الولاياتالمتحدة بإسقاط قنبلة على مدينتي هيروشيما وناكازاكي في اليابان في أواخر أيام الحرب، حيث أوقعت الهجمة النووية على اليابان أكثر من 120 ألف شخص معظمهم من المدنيين آنذاك، كما أدت إلى مقتل المزيد عن ضعفي هذا الرقم في السنوات اللاحقة نتيجة التسمم الإشعاعي أو ما يعرف بمتلازمة الإشعاع الحادة. وانتقدت الكثير من الدول الضربة النووية على هيروشيما وناكازاكي، إلا أن الولاياتالمتحدة زعمت أنها أفضل طريقة لتجنب أعداد أكبر من القتلى، إن استمرت الحرب العالمية الثانية فترة أطول، وأضاف ذات المسؤول أنه بعد الضربة النووية على هيروشيما وناكازاكي وحتى وقتنا الحاضر وقع ما يقارب 2000 انفجارا نوويا كانت بمجملها إنفجارات تجريبية واختبارات قامت بها الدول السبع التي أعلنت عن امتلاكها لأسلحة نووية وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد السوفييتي وروسيا حاليا وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وباكستان والهند وهناك عدد من الدول التي قد تمتلك أسلحة نووية ولكنها لم تعلن عنها في حين اتهمت إيران مؤخرا من قبل عدد من الحكومات بأنها إحدى الدول ذات القدرة النووية. وأشار حسين مغلاوي أنه منذ الخمسينيات برزت أصوات لعمليات الاختبار والتسلح النووي، حيث أجري منذ 16 جوان 1945وحتى 1953 أكثر من خمسين انفجارا نوويا تجريبيا، مما دفع بالكثير من الشخصيات العالمية إلى التعبير عن رفضها لهذه الأفعال والتخلي عن إجراء أي اختبارات نووية، دون تلقى الدعوة آذانا صاغية من القوى العظمى آنذاك بسبب انهماكها في تفاصيل الحرب الباردة. وبدأت أولى المحاولات للحد من الأسلحة النووية في عام 1963، حيث وقعت 135دولة على اتفاقية سميت الحد الجزئي من الاختبارات النووية وقامت الأممالمتحدة بالإشراف على هذه المعاهدة، ثم اتفاقية الدولية حول عدم انتشار السلاح النوويو بدأ التوقيع عليها في 1 جويلية 1968 للحد من انتشار الأسلحة النووية التي تهدد السلام العالمي ومستقبل البشرية .