شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية امس الجمعة غارات عدة على قطاع غزة دون أن تسفر عن وقوع إصابات، وفقاً لشهود عيان فلسطينين ومصادر أمنية. ورداً على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية أكد متحدث عسكري إسرائيلي وقوع الغارات. وقال هاجمت طائراتنا منشآت في شمال المنطقة وكذلك نفقين في الجنوب استخدما في هجمات ضد اسرئيل. وكان متحدث عسكري إسرائيلي في تل ابيب أعلن أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة وانفجر مساء الخميس في جنوب إسرائيل ولكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا. ومن ناحية ثانية أطلق فلسطينيون حملة لمقاطعة منتجات المستوطنات تميزت عن سابقاتها من حملات المقاطعة التي أطلقتها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بتأييد رسمي من السلطة وحكومة تصريف الأعمال التي يترأسها سلام فياض. وانطلقت حملة المقاطعة من بيت لبيت في مختلف المدن الفلسطينية رافعة شعار أنت وضميرك بهدف تحرير أسواق الضفة من منتجات المستوطنات بمشاركة أربعة آلاف متطوع فلسطيني. وعلى صعيد اخر كثف متطوعو حملة فك الحصار عن قطاع غزة جهودهم للانطلاق من اليونان خلال أيام بعد وصول معظم البضائع والأجهزة المراد إرسالها إلى القطاع، وأشار الأمين العام للتجمع الفلسطيني لفك الحصار عن غزة أمين أبو راشد إلى وصول أخشاب وبيوت ومستشفيات جاهزة مع خيم تتسع الواحدة منها لعشرين مريضا تبرعت بها بلغاريا، كما وصلت معدات طبية من إيطاليا، وعربات خاصة للمعاقين من هولندا، وإسمنت ومواد بناء وأدوات تحلية مياه البحر من اليونان. وذكر أن سبع سفن ستنطلق من اليونان منها سفينتا شحن وخمس سفن ركاب، وثلاث سفن من تركيا ممولة من الحملات الكويتية والجزائرية والتركية، في حين وصل عدد الشخصيات المشاركة إلى 650 شخصية أوروبية وعربية وتركية. واعتبر أبو راشد أن إسرائيل في موقف محرج سواء أتركت القافلة تمر أم أوقفتها، خاصة مع وجود شخصيات برلمانية ضمن الرحلة ووجود 25 إعلاميا معظمهم أوروبيون يتواصلوا بشكل مباشر مع مؤسساتهم.