كشفت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 27 ألف طالب منهم 15 ألفا في سن التعليم المدرسي, و12 ألفا من الملتحقين في مؤسسات التعليم العالي المختلفة, بالإضافة إلى استشهاد أكثر من 800 من العاملين في قطاع التعليم العام, ونحو 150 عالما وأكاديميا وعاملا في مؤسسات الوزارة. وأكدت الوزارة في بيان أن العدوان الصهيوني تسبب بإصابة أكثر من 50 ألف طالب وطالبة, بعضهم أصيب أكثر من مرة, مما تسبب للعديد منهم بإعاقات دائمة تشمل بتر الأطراف والشلل وإصابات في الرأس والأطراف وفقدان الحواس. ونوهت, إلى أنه في ضوء ذلك تتوقع الوزارة زيادة بأكثر من خمسة أضعاف في أعداد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارسها. وأوضحت أن 95 بالمئة من المباني المدرسية والتعليمية تضررت, مشيرة إلى خروج 85 بالمئة منها عن الخدمة نتيجة تدميرها كليا أو جزئيا, في حين أن أكثر من 140 منشأة إدارية وأكاديمية دمرت بما تحتويه من أجهزة ومعدات ومختبرات وعيادات ومكتبات, مقدرة خسائر قطاع التعليم بأكثر من 3 مليارات دولار. وأكدت أن العدوان الصهيوني تسبب بانقطاع الدراسة النظامية لعامين دراسيين متتاليين, ولمدة وصلت ل 300 يوم دراسي, منوهة بأنه رغم اعتمادها التعليم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن والمدارس المؤقتة والنقاط التعليمية, إلا أن العديد من الطلبة لم يتلق تعليمه طوال هذه المدة بسبب عدم وجود مناطق آمنة, وانقطاع الكهرباء, والإنترنت, وعدم توفر الأجهزة اللازمة, مما ينذر بانعكاسات خطيرة على مستقبلهم التربوي والتعليمي. وناشدت الوزارة, كافة الهيئات المختصة والجهات الداعمة والمؤسسات الشريكة لتوفير الدعم العاجل واللازم لإغاثة قطاع التعليم, وإزالة ركام المباني المدرسية, والأجسام الخطرة, وترميم المباني المتضررة, وإنشاء الغرف الصيفية المؤقتة, وإعادة الخدمات الأساسية للمباني المدرسية, تمهيدا لاستئناف الدراسة. وكان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد دخل حيز التنفيذ, الأحد الماضي, بعد عدوان دموي شنه جيش الاحتلال الصهيوني على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023, أسفر عن استشهاد 47 ألفا و161 فلسطينيين على الأقل, وإصابة أكثر من 111 ألفا و166 آخرين, في حين لا يزال نحو 11 ألف مفقود تحت الركام وفي الطرقات.