وقف والي معسكر محمد لبقى أمس في زيارة تفقدية للمنشآت القاعدية لمشروع الماو بدائرتي معسكر وبوحنيفية على وتيرة الأشغال برواق معسكر، حيث أبدى المسؤول عدم رضاه عن تقدم الإنجاز، رغم تعهدات مجمع “هيدروأميناجمنت” بتسليم محطتين للضخ بمعسكر وبوحنيفية قبل نهاية السنة المنقضية. و أكد لبقى على هامش تلقيه تفاصيل تقنية لمخطط أشغال مشروع الماو على رواق معسكر، ضرورة تدخل المؤسسات بجدية على مستوى ورشات المشروع وتلتزم بتعهداتها مع الوزارة الوصية وكذا السلطات المحلية التي يقع عليها جزء كبير من الضغط بسبب تأخر تسليم المشروع مقابل أزمة المياه التي تضرب المنطقة طيلة مواسم السنة، خاصة وأنه لم يعد للمؤسسات أي حجج مادية تبرر بها تعطل المشروع في ظل تكفل الوزارة بتسوية جميع الوضعيات المادية للمقاولة المشرفة على الانجاز، حيث بلغت نسبت استهلاك المبالغ المالية الإجمالية المرصودة للمشروع نسبة 72 بالمائة مقابل 62 بالمائة نسبة تقدم الأشغال على رواق معسكر الذي يشمل انجاز محطتين للضخ يتوقع تسليمهما في منتصف شهر مارس وخزان بسعة 30 ألف م3 لن يكون جاهزا قبل شهر أكتوبر من السنة الجارية. و إضافة إلى رغبة السلطات الولائية في تنفيذ مشروع الماو في آجال قريبة، بهدف التحكم في حاجيات المواطنين المتزايدة من مياه الشرب في ظل نشوء أحياء سكنية جديدة، قال لبقى، أن الآفاق الواعدة لقطاع الفلاحة بالولاية ترتبط بالمشروع، موضحا في سياق حديثه أن المنطقة بعيدة جدا عن تحقيق هدف توسيع نطاق الأراضي المسقية بسبب تأخر تسليم مشروع الماو، الذي سيمكن ولاية معسكر من الاعتماد على مياه البحر المحلاة في نظام التموين بمياه الشرب وتحويل مواردها المائية السطحية للسقي الفلاحي للوصول على الأقل ل30 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المسقية، الأمر الذي يستوجب في الظرف الراهن حسب المسؤول- حشد جميع الجهود للدفع بالمشروع ومن ثمة تحقيق توجهات الحكومة وأهداف مخطط رئيس الجمهورية المتعلق بالرفع من قدرات القطاع الفلاحي للتخلص من التبعية لقطاع المحروقات.