تشهد الهياكل القاعدية الأساسية لمشروع تزويد ولاية معسكر بمياه البحر المحلاة تأخرا ملحوظا، حيث لم تتضح بعد معالم انجاز أربع خزانات مائية ضخمة و متوسطة على مستوى الشطر الأخير من المشروع عبر رواق المحمدية – سيق، والذي ستستفيد منه مستقبلا 17 بلدية، باحتساب عاصمة الولاية معسكر، يأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه وضع حيز الخدمة لجزء من المشروع لتزويد منطقة المحمدية وسيق بمياه الشرب قبل أسابيع قليلة، وبالرغم من التحفظات المسجلة في هذا الشطر، من عدم انتهاء أشغال الربط به نهائيا بمنطقة سيق و عدم توافق المشروع الضخم مع شبكة توزيع المياه القديمة بمدينة المحمدية، هذا مارصدته « الشعب» بعين المكان. خصّ المشروع التنموي الهام الذي استفادت منه ولاية معسكر، بهدف تحسين نظام التزود بمياه الشرب وسد عجز بعض البلديات في التمويل بهذه المادة الحيوية مع التوجه لتخصيص مياه السدود للسقي الفلاحي في الشق الأساسي من أهداف المشروع الموضوعية لإنعاش القطاع الفلاحي، بزيارة تفقدية لوالي معسكر العفاني صالح مؤخرا، وينتظر من هذه الزيارة أن تعطي دفعا للمشروع الذي بلغ نسبة تقل عن 60 بالمائة من الانجاز عبر كامل حصصه خاصة على مستوى هياكله القاعدية التي تشهد تأخرا فادحا، على أن تسمح التعليمات الموجهة من طرف المسؤول التنفيذي الأول بمعسكر إلى المؤسسات المكلفة بانجاز الخزانات المائية ومد قنوات المياه على غرار مجمع حداد وأمنهيد، بتسليم المشروع في أجل أقصاه، نهاية أوت المقبل، حسب ما علم من مصالح ديوان والي الولاية. عاين العفاني صالح في مستهل زيارته التفقدية لمشروع الماو،أشغال انجاز 4 محطات ضخ و خزان مائي بسعة 30 ألف م3 في شطر معسكر الذي بلغ عموما نسبة 25 بالمائة من تقدم الأشغال، حيث شدد المسؤول على ضرورة الرفع من مستوى الأشغال والانتهاء من وضع 27 كلم من قنوات الشبكة الممتدة إلى غاية محطة الضخ بالسنايسة في أجل حدد بنهاية شهر جويلية القادم، مؤكدا أنه سيتم وضع حيز الخدمة لشبكة الماو، أواخر شهر أوت القادم، في إشارة إلى أن المشروع وفي كافة الظروف سيستلم في التواريخ المحددة، حتى ولو تأخر استلام هياكل المشروع من خزانات ومحطات ضخ، والتي ستعوض عملها الهياكل القديمة المتوفرة حاليا بالسنايسة وطريق بوحنيفية.