استحضرت، أمس، عاصمة الأوراس باتنة، على غرار باقي ولايات الوطن، عبق تاريخ حضارة الأمازيغ في إحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة «أمنزو نيناير 2968»، ببرنامج ثري تضمن أنشطة ثقافية ثرية بمشاركة عدة جمعيات محلية وثقافية، تحت شعار «ثقافتنا هويتنا». أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي نور الدين ملاخسو، أن هذه التظاهرة تهدف بالأساس إلى ترسيخ عادات وتقاليد المنطقة، فضلا عن أنه يشكل فرصة للشباب للإطلاع على نماذج وكيفية الاحتفال بهذه المناسبة، وتثمين قرار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بترسيم العيد ما من شأنه ترقية الأمازيغية وتعزيز الوحدة الوطنية. نصبت بساحة «الحرية» بوسط مدينة باتنة للاحتفال بيناير خيمة عملاقة احتضنت عادات وتقاليد المنطقة وسط أجواء بهيجة، اكتشف بها مئات الشباب القادم من مختلف بلديات الولاية وحتى خارجها لأول مرة خصوصية البيت الأوراسي التقليدي ومحتوياته، حيث تزين الساحات العمومية لباتنة بالأزياء والأفرشة التقليدية كالزربية والحنبل، كما كانت أجنحة معارض الحلي التقليدية خاصة الفضية والأواني الطينية والمنسوجات، فرصة للتعرف على هذا الموروث الثقافي الذي هجرته أنامل صانعيه. وكانت الأكلات الشعبية التقليدية الخاصة بيناير حاضرة بقوة كطبق «العيش» و»إيرشمن» و»الرفيس» و»الغرايف»، والتي صنعت ديكورا مميزا أعاد للأذهان خصوصية المطبخ الأوراسي وريادته منذ القدم. كما تميزت الإحتفالات حسب المكلف بالأعلام ببلدية باتنة فتح الله بلعيد باستعراضات ضخمة جابت شوارع المدينة في لوحات فلكلورية تراثية تعكس ثراء عاصمة الاوراس باتنة.