احتفل السكان بولاية سطيف، أمس، برأس السنة الأمازيغية الذي تم إقراره، مؤخرا، عيدا وطنيا مدفوع الأجر، بالعديد من التظاهرات الثقافية التي تبرز عراقة الشعب الجزائري وتراثه الغني الضارب في جذور التاريخ الإنساني، وقد قامت العائلات، وخاصة في المناطق الشمالية، باحياء المناسبة بتحضير أطباق تقليدية خاصة بالمناسبة ، على غرار الكسكسي والعصبانة والفرمسة وغيرها، وكذا الحلويات، وهذا في أجواء احتفالية عرفت الكثير من التضامن، من خلال ذبح أضاحي وتوزيعها بين الجيران والأهل. وبالمناسبة، كانت للسلطات المحلية للولاية وعلى رأسها الوالي والأمين العام للولاية، حاضرة في التظاهرات المقامة في مدينة سطيف، على أن الاحتفالات الرسمية على مستوى الولاية شهدتها بلدية ايت تيزي، في أقصى الشمال الغربي للولاية، بالعديد من التظاهرات الثقافية والفنية المتنوعة وبصور رائعة للتضامن بين السكان، وهي عادة مترسخة في سكان المنطقة. ووضعت مديرية الثقافة لولاية سطيف، طبقا لتعليمات الوزارة الوصية، برنامجا ثريا يتمثل في أسبوع للتراث الأمازيغي، يتواصل إلى 16 من شهر جانفي الجاري، حيث يتضمن العديد من التظاهرات الثقافية والفنية والفولكلورية والنشاطات الفكرية ذات البعد الحضاري والتاريخي، ومعارض متنوعة تبرز عمق التراث الثقافي والاجتماعي الامازيغي لبلادنا. كما سطرت مديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب ورابطة النشاطات الثقافية والعلمية وجمعية الإعلام والاتصال في الوسط الشباني برنامجا ثريا لاحياء يوم عيد السنة الأمازيغية الجديدة 2968، تضمن تنظيم عدة معارض. بالمناسبة، تشارك ولاية سطيف في الاحتفالات المنظمة بولاية تيزي وزو، وهذا بدعوة من مديرية الشباب والرياضة لهذه الولاية بمعارض للألبسة التقليدية، والأدوات التقليدية ومعرض تاريخي حول السنة الأمازيغية، كما تشارك في الاحتفالات الرسمية بالجزائر العاصمة المنظمة من طرف وزارة الشباب والرياضة بمعرض تقليدي وفرقة فلكلورية. وتعتبر ولاية سطيف، خاصة منطقتها الشمالية، مركزا هاما للثقافة الأمازيغية بالولاية، حيث يدرس اللغة الأمازيغية 9600 تلميذ في الطورين الابتدائي والثانوي يتولى تدريسهم 86 أستاذا على مستوى إقليم الولاية.