يعقد، منتدى الأعمال الجزائري - الأردني اليوم، بالعاصمة تحضيرا للدورة الثامنة للجنة المشتركة بين البلدان غدا، حيث يبحث المنتدى تحديد فرص الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية الناشطة في المجال الصناعي، حيث يسعى البلدين من خلال اللقاء إلى رفع مستوى الاستثمارات لتحقيق أهداف الشراكة الثنائية. يترأس وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي والوزير الأردني للصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، اليوم، المنتدى الاقتصادي للأعمال الذي تنظمه الغرفة الجزائرية للتجارة وللصناعة، ويحتضن فندق الأوراسي بالعاصمة فعاليات اللقاء الهام، الذي يجمع خبراء اقتصاديين ورجال أعمال عشية عقد الدورة 08 للجنة المشتركة غدا الأربعاء بالنادي الوطني للجيش. يتزامن تنظيم المنتدى الاقتصادي، بحسب بيان لوزارة الصناعة والمناجم تلقت، «الشعب» نسخة منه أمس، مع عقد اجتماع على مستوى الخبراء انطلقت أشغاله مساء، أمس، الاثنين، ويختتم عشية اليوم بعد بحث مجالات التعاون بين الجزائروالأردن وآفاق تعزيزها، إضافة إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات في المجال الصناعي الذي سيتصدر أشغال اللقاءات. وحسب المصدر فان الدورة المشتركة ستبحث تقييم مجالات التعاون بين الجزائروعمان والتوقيع على عدد من الاتفاقيات في المجال الصناعي، حيث سبق وان احتضنت العاصمة الأردنية أشغال الدورة السابعة سنة 2006، لكن العلاقات الثنائية عرفت خلال السنوات الأخيرة التوقيع على اتفاقيات تعاون بين المؤسسات الاقتصادية. العلاقات الاقتصادية بين الجزائروالأردن شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بعد تعزيز رغبة كلا البلدين في توسيع التبادلات التجارية، سيما في مجال صناعة الأدوية، لكن مستوى الاستثمار يبقى دون المطلوب بالنظر إلى حجم الاستثمارات، حيث أبدى رجال الأعمال في العديد من المرات رغبتهم في توسيع الاستثمار إلى مجالات مختلفة. مستوى الاستثمار يبقى دون التطلعات رغم العلاقات القوية بين البلدين وحسب معطيات رسمية فقد عرفت الصادرات الأردنية إلى الجزائر انخفاضا خلال الأشهر العشرة الماضية من 2017 بنسبة 22,5٪، متراجعة إلى نحو 56 مليون دينار أردني مقارنة مع 72 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2016، إلا أن الإرادة السياسية لتطوير العلاقات في المجال الاقتصادي تعرف تقدما ملحوظا حسب تقارير إعلامية اردنية. في هذا الإطار تجدر الإشارة إلى انه تم توقيع اتفاق تعاون وتوأمة بين غرفتي التجارة والصناعة عمان والزيبان الجزائرية لتطوير وتنمية العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية والسياحية بين البلدين، حيث يهدف الاتفاق إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية على أساس المساواة في الحقوق والمصالح المشتركة بين الشركاء من ولاية بسكرة والعاصمة عمان. لكن في مقابل ذلك تشير التقارير الإعلامية إلى أن الاستثمارات الجزائرية في الأردن ماتزال دون المستوى المأمول، بالرغم من الزيادة الكبيرة في حجم الاستثمارات الأردنية في الجزائر، خاصة بقطاعات الصناعات الدوائية والمقاولات، حيث أن الأردن تتبنى مجموعة من التعديلات الهيكلية في البنية التشريعية والناظمة لبيئة الأعمال. كما تشير الإحصائيات إلى أن القطاع الصناعي الأردني استطاع خلال العام 2014 استقطاب ما نسبته 40٪ من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وبقيمة بلغت 636 مليون دولار، فيما تساهم الصناعة الوطنية بنحو 25٪ من الناتج المحلي الإجمالي، حيث تشير التقارير إلى تراجع مستوى الاستثمارات رغم أنها سجلت مستويات ايجابية خلال سنوات سابقة.