التحقيق في قضية بودربالة متواصل والجمعية ستتأسس كطرف مدني كشفت رئيسة جمعية الأمير عبد القادر في إسبانيا، إيزيدي العربي عن إحصاء 2500 حراق جزائري، هاجروا خلال السنة المنصرمة 2017 من مختلف الولايات عبر البحر، معظمهم شباب منهم من فقد حياته ومنهم من هم في خانة المفقودين والمبحوث عنهم. كما حذرت إيزيدي خلال يوم دراسي نظمته أول أمس، جريدة الجمهورية حول معاناة المرأة الجزائرية وكذا المقيمين بطريقة غير شرعية باسبانيا من تنامي ظاهرة هجرة الشباب ما بين 13 و25 سنة حسب الأرقام المتوفرة لديها، مؤكدة أنهم مستهدفين بالخارج إما من قبل شبكات الاتجار بالمخدرات أو مختلف شبكات المافية المختلفة، باعتبار أن 85 بالمائة من الشباب الذين أقدموا على الهجرة بطريقة غير شرعية نحو الضفة الأولى غير مؤهلين ومستوى تفكيرهم محدود، ما يجعلهم مستهدفين. كما أشارت إيزيدي إلى أياد خفية تعمل على تحطيم الشباب الجزائري وتحريضه على الحرقة، ما يستدعي حسبها دائما تضافر الجهود لوقف هذا النزيف، لافتة إلى النداءات العديدة التي تلقتها الجمعية من قبل مواطنين لديهم عراقيل مع الشرطة، معلنة في الوقت نفسه عن تواجد أكثر من 485 سجين، أغلبهم من فئة الشباب موزعين عبر القطر الإسباني، على غرار كاتالونيا، برشلونة، فالانسيا، ألكونت، وهو رقم مرشح للارتفاع، في ظل التزايد المستمر للأشخاص بدون هوية، حسب آخر تقارير وزارة الداخلية الاسبانية. وبخصوص هجرة المرأة بطريقة غير شرعية، فكشفت المتحدثة خلال نفس اللقاء المنظم بإشراف التنسيقية الجهوية للغرب للاتحاد الوطني لترقية الحركة الجمعوية وكذا جمعية الأمير عبد القادر باسبانيا عن تسجيل نسبة قليلة جدا، نافية وجود سجينات جزائريات منوهة في الوقت نفسه بوضعية النساء المطلقات اللائي يواجهن صعوبة كبيرة بالأراضي الاسبانية جراء نقص الوعي لديهن. وفي هذا الشأن دعت المتحدثة شريحة النساء المطلقات إلى التعامل مع القنصليات الجزائرية المتواجدة باسبانيا وإخطارها ب الطلاق لتفادي الوقوع في متاهات ومشاكل لا حصر لها، مضيفة أنها في اتصال يومي مع القضاء الاسباني لتزويدها بالمعلومات حول هده الفئة، في وقت يقدر فيه عدد الجالية الجزائرية المتواجدة باسبانيا ما بين 2500 و3000 ساكن حسب ذات المتحدثة. كما طرحت رئيسة جمعية الأمير عبد القادر بإسبانيا مشكل العراقيل الإدارية من بينها مشكل جواز السفر البيومتري الذي لم يتم حله بعد من قبل القنصليات رغم تخصيص ميزانية لصالح الجالية من قبل رئيس الجمهورية، في وقت يتم التحجج بقلة الإمكانيات وأعذار أخرى، مؤكدة على ضرورة التجاوب مع الرسائل والشكاوى المرفوعة وتسهيل الإجراءات الخاصة بالحصول على جواز السفر من أجل تسوية الوضعية. من جهة أخرى وفيما يتعلق بوفاة المدعو بودربالة محمد، فقد فندت المتحدثة ما تم تداوله عبر وسائط التواصل الاجتماعية من تعرض الضحية للضرب والإعتداء من قبل الشرطة الإسبانية، واصفة التصريحات بالمغلوطة وأوضحت بأنها تلقت اتصالات من طرف أبناء الجالية كما اتصلت بالدبلوماسية لتوضيح الأمور. كما أكدت أنها على اتصال يومي مع وزارة الداخلية الاسبانية وأن التحقيق متواصل والقضية مفتوحة حتى تظهر الحقيقة، مضيفة أنه في حال تبث تعرض الضحية للظلم فستأخذ الأمور منعرجا آخر، و لن تتوانى الجمعية في استرداد الحق وإعادة الأمور إلى نصابها وستنصب الجمعية كطرف مدني في القضية. من جهة أخرى نوهت المتحدثة بتجاوب السلطات الاسبانية من حيث تسهيل الإجراءات الإدارية، وذلك منذ التغير الذي طرا على السفارة جزائرية باسبانيا مند سنة 2011، حيث بدأت الأوضاع في التغير نحو الإيجاب، مردفة بالقول أن جمعية عبد القادر هي الجمعية الوحيدة التي تتعامل مع الدبلوماسية الجزائرية وأنها تكفلت بحل أكثر من 55 بالمائة من المشاكل الراهنة.