سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
''حرافة كشفوا عن اتصالات تدعوهم للقدوم إلى إسبانيا وتعدهم بتسوية وثائق إقامتهم'' مساعدة قنصل الجزائر بأليكانت، نبيلة مسعد، اعتبرت التساهل معهم تشجيعا للظاهرة
أوضاع المهاجرين تسوء وتدخل الجمعيات في العمل الدبلوماسي يشوه سمعة الجزائر عبرت مساعدة قنصل الجزائر بأليكانت مكلفة بالشؤون الاجتماعية والتأشيرات، نبيلة مسعد، عن رفض مصالح القنصلية تدخل جمعيات المهاجرين بإسبانيا في عملية نقل الوثائق الرسمية لأفراد الجالية، بعد اكتشاف عدة حالات لوثائق دون هوية حقيقية لأصحابها أو لرعايا غير جزائريين، موضحة أن التساهل في إصدار الوثائق للحرافة يزيد الظاهرة تفاقما وصعوبة في إيجاد حل لهذا الهاجس، باعتبار أن إصدار جواز سفر لرعايا دخلوا الأراضي الاسبانية بطريقة شرعية وخرجوا من بلدهم الجزائر حراقة، أمر غير قانوني في العرف الدبلوماسي، ويسيء إلى الجزائر أمام سلطات البلد المضيف• أفادت المكلفة بالتأشيرات وتجديد بطاقة الإقامة على مستوى قنصلية الجزائر بأليكانت، نبيلة مسعد، خلال زيارة يومية ''الفجر'' لمكاتب القنصلية، أن مصالح القنصلية تعمل بقوة لإيجاد حلول عاجلة للمهاجرين الجزائريين المتواجدين بالمنطقة بعد المشاكل الكبيرة التي وجدتها في أدراج المكاتب، باعتبار المنطقة وجهة مفضلة للحرافة، موضحة أن أوضاع الجالية الشرعية منها والسرية كانت كارثية ومأساوية وواقعها يندى له الجبين، قبل تسلم القنصل محمد شعبان مهامه على رأس القنصلية• وأضافت المتحدثة أن عددا من جمعيات المهاجرين بإسبانيا تروج أخبارا خاطئة وافتراءات مقاصدها تشويه الدبلوماسيين العاملين في القنصلية والضغط عليهم للتراجع عن المجهودات التي يقومون بها في إطار محاربة الهجرة غير الشرعية وفق قوانين الجمهورية• وأشارت إلى اعترافات الحرافة الذين يتم استقبالهم من حين لآخر، أو الذين يتم ملاقاتهم في المدن الاسبانية خلال تنقل مصالح القنصلية كل عطلة نهاية أسبوع، الذين كشفوا عن عدة تجاوزات تقوم بها الجمعيات، وقالت: ''بعض الحرافة ذكروا لنا أنهم يتلقون اتصالات هاتفية من رؤساء هذه الجمعيات تطمئنهم فيها بالأوضاع الجيدة في إسبانيا وتعدهم بتسليمهم بطاقات الإقامة عند وصولهم''، ما يعتبر أمرا خطيرا يكشف عن تواطؤ جمعيات المهاجرين في التلاعب بمصير أبناء الجزائر• ورفضت نبيلة مسعد تجاوز بعض الجمعيات لطبيعة نشاطها الثقافي والاجتماعي والتربوي وتعديها إلى العمل السياسي والتدخل في الأمور الإدارية للجالية وأصبحت محلات للبزنسة والتجارة على حساب الشباب، داعية إلى ضرورة التعاون فيما بين الجميع، من جمعيات ومصالح الدبلوماسية، وفق ما يخوله القانون، لإيقاف ظاهرة الحرفة وانتحار أبناء الجزائر في البحر، والتي أصبحت تشوّه سمعة الجزائر لدى سلطات البلد المضيف، قائلة: ''الظاهرة أصبحت هاجسا يستنزف شباب الجزائر، وأصبحت القوارب وسيلة تتلاعب بها عصابات الاتجار بالبشر، وانتقل الأمر إلى الشيوخ والحوامل والقصر، إنه أمر فظيع''•