قضاؤها يُطالب بغلق الملف المثير للجدل إسبانيا تعلن انتحار الحراق الجزائري أعلن قاضي محكمة مالاغا الإسبانية غلق ملف موت الحراق الجزائري محمد بودربالة رسميا مرجعا سبب الوفاة إلى شنق الضحية لنفسه وأنه لم يقتل ليسعى القضاء الإسباني بذلك إلى غلق هذا الملف المحرج والمثير للجدل في ظل شهادات بعض الحراقة العائدين من إسبانيا الذين نفوا فرضية انتحار بودربالة. وكانت جمعيات إسبانية بالتنسيق مع عائلة الضحية طالبت بإعادة الملف وتشريح الجثة في الوقت الذي رفضت فيه السلطات الإسبانية تشريح جثة الحراق بودربالة لتفادي الوقوع في الفضيحة بحسب المصدر مشيرا إلى تسجيل العديد من العراقيل في السجن أثناء وقوف المحامين على عملية التشريح. للإشارة فقد تم الإعلان عن وفاة الشاب محمد بودربالة في 29 ديسمبر المنصرم من قبل سلطات سجن ارشيدونيا التي أكدت أن الوفاة تتعلق بحادثة انتحار في حين تشير شهادات حراقة جزائريون أن الوفاة كانت بسبب الضربات التي وجهتها الشرطة الإسبانية إلى رأس الضحية (37 سنة) المنحدر من ولاية مستغانم. ونشرت صحف إسبانية أن تشريح الجثة أكد أن الوفاة كانت بسبب شنق الضحية لنفسه ببطانية كما زعمت أن الإصابات الموجودة على جسمه كانت نتيجة عملية الشنق في محيط الرقبة ولا توجد آثار ضربات أخرى على جسمه. وتجدر الإشارة إلى أن النيابة القضائية الجزائرية قد أعلنت عن فتح تحقيق للكشف عن ظروف الوفاة الغامضة لمواطن جزائري بإسبانيا واثنين آخرين بفرنسا وإسبانيا وفقا للمادة 588 من قانون الإجراءات الجزائية الصادر سنة 2015. وكان وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل قد استقبل يوم الأربعاء الماضي بالجزائر أفراد عائلة الجزائري محمد بودربالة المتوفى بمركز احتجاز بأرشيدونا جنوباسبانيا حسب ما أشار إليه بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح ذات المصدر أن الوزير أطلع أولياء وأسرة الفقيد بكل ما تقوم به السفارة الجزائرية بمدريد والممثلية القنصلية للجزائر بأليكانت بالتنسيق مع السلطات الاسبانية من أجل تسليط الضوء على هذه المأساة التي ألمت بالعائلة والتي أثارت الاستياء في البلاد. كما أكد السيد مساهل لأفراد عائلة محمد بودربالة أن المصالح القنصلية الجزائرية بإسبانيا وفرت كل الوسائل الضرورية لإعادة جثمان الفقيد وتسليمه لعائلته إثر استكمال الإجراءات المرتبطة بالتحقيق في إسبانيا وفي الجزائر. وقدم السيد مساهل تعازيه لعائلة الفقيد وأقاربه مؤكدا لهم تعاطفه وتضامنه في هذه المحنة الأليمة. ويذكر أنه في إطار نفس القضية استقبل المكلف بالأعمال لمملكة اسبانيابالجزائر في الصبيحة بمقر وزارة الشؤون الخارجية يضيف نفس البيان. للإشارة فقد تم في اليوم نفسه بوهران إعادة 40 مهاجرا غير شرعي من إسبانيا والذين جرى ترحيلهم عبر باخرة لنقل المسافرين للخط البحري الرابط بين ألميريا ووهران. وتتكون هذه المجموعة من 39 شخصا ينحدرون من ولاية مستغانم وشخص واحد من ولاية الشلف كانوا مقيمين بطريقة غير شرعية بإسبانيا وفق مصدر أمني الذي أشار إلى أنه ستجسد عمليات مماثلة خلال الأسابيع القليلة القادمة. وأضاف نفس المصدر في ذات السياق أنه تم لحد الآن وصول إلى وهران أربع دفعات بمجموع زهاء 160 شابا من المرحلين القادمين من إسبانيا وذلك بالتنسيق بين السلطات الجزائرية ونظيرتها الإسبانية. من جهتهم عبر هؤلاء الشباب في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية عن فرحتهم بعودتهم إلى أرض الوطن بعد المعاناة وظروف الإقامة الصعبة التي واجهوها بإسبانيا. للتذكير فقد خرج هؤلاء الشباب المغامرون الذين وصلوا اليوم إلى ميناء وهران ليلة 16 إلى 17 ديسمبر المنصرم من أحد شواطئ ولاية مستغانم ليتم اعتراضهم من قبل المصالح الأمنية الإسبانية بعرض البحر كما أشير إليه.