تمكنت الوكالة الولائية للتشغيل بالمسيلة سنة 2017 من تلبية عدد هام ومعتبر من طلبات العمل المتزايدة من سنة إلى أخرى عبر مختلف قطاعات النشاط، وتنصيب نسبة جد معتبرة من المستخدمين، مع ضمان المرافقة لطالبي العمل من خلال الدروس النظرية المتعلقة بتقنيات البحث الفعال عن مناصب شغل وفق مقتضيات سوق العمل الذي يعرف انفتاحا على اليد العاملة المؤهلة. سعت الوكالة الولائية للتشغيل جاهدة إلى استيعاب الأعداد الكبيرة لطالبي العمل المتزايدة من سنة إلى أخرى، حيث سجلت مصالح الوكالة الولائية للتشغيل، بحسب بيان لها متعلق بحصيلة النشاطات الخاصة بالسنة الماضية ما يقدر ب 56208 طلب عمل، خلال السنة الماضية والمتعلقة بالتسجيل لطلب عمل ككل إما جددوا بطاقات طلب العمل أو لم يجددوها، في حين بلغ عدد المسجلين الفعليين الحاملين بطاقة تسجيل، تم إعادة تجديدها بصفة منتظمة ب 38216 طالب عمل، كما تم تسجيل، خلال نفس السنة ما يقدر ب 14176 عرض عمل وتنصيب 12855 مستخدم. استنادا إلى نفس المصدر، فإن حصة الأسد المتعلقة بطلبات العمل المسجلة كانت من نصيب طالبي العمل الذين لا يملكون مستوى تأهيليا بنسبة 55 بالمائة والتي تقف حجر عثرة أمام القائمين على الوكالة خاصة في ما يتعلق بإدماجها في سوق العمل نظرا لعدم امتلاكها المؤهل العملي وكذا لانفتاح جل المؤسسات الاقتصادية على اختيار اليد العاملة المؤهلة التي تملك خبرة في ميدان الشغل،بينما بلغ في ذات الشأن عدد طالبي العمل من خريجي المعاهد ومراكز التكوين المهني ما نسبته 16 ٪ وبعدد إجمالي وصل 6270 طالب عمل، في حين بلغ عدد طلبات العمل من خريجي التكوين العالي ما نسبته 29 بالمائة بإجمالي طالبي العمل يقدر ب 10964 طالب عمل. من جانب آخر، سجلت مصالح الوكالة خلال السنة المنقضية 14176 عرض عمل، منها ما هو مودع من قبل المؤسسات الاقتصادية عبر الوكالة المحلية الخمس المنتشرة عبر تراب الولاية أومن خلال البحث والزيارات التي يقوم بها أعضاء الوكالة، حيث استهدفت طلبات العمل المودعة مختلف القطاعات وبنسب متفاوتة وجهت إلى قطاع الخدمات العام والخاص منه بمجموع 5636 طلب عمل يخص القطاعين العام والخاص أخذ منها القطاع الخاص ما يقدر ب 5013 طالب عمل، ويلي في ترتيب الطلبات، بحسب القطاعات قطاع الخدمات والبناء والأشغال العمومية والري بنسبة 28 بالمائة وقطاع الصناعة بنسبة 24 بالمائة وقطاع الفلاحة بنسبة 02 بالمائة وهي النسبة الضئيلة جدا مقارنة بالقطاعات الأخرى لأسباب تبقى من خصوصيات طالب الشغل، كما تم تنصيب 1095 طالب عمل في مختلف القطاعات أخذ منها القطاع الخاص حصة الأسد بنسبة تقدر ب 90 ٪ أي ما يعادل 9849 مستخدم. ما تجدر الإشارة إليه أن الوكالة الولائية للتشغيل بالمسيلة برمجت في إطار المرافقة لطالبي العمل برسم السنة الماضية 81 ورشة عمل استفاد خلالها 800 طالب عمل من دروس نظرية تخص تقنيات البحث الفعال عن مناصب عمل خاصة في ما يتعلق بطرق تحرير السيرة الذاتية والتعرف على تقنيات المحادثة المهنية، كما سعت وكالة التشغيل بالتنسيق مع المصلحة الخارجية لإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وخريجي مدارس إعادة التربية من خلال تنظيم أيام تحسيسية بصفة شهرية حول مختلف أجهزة التشغيل داخل مختلف المؤسسات. مطالب بفتح وكالة تشغيل ب«مقرة” يطالب العديد من طالبي العمل على مستوى دائرة مقرة ببلدياتها الخمس: مقرة بلعايبة وعين الخضراء وبرهوم والدهاهنة من السلطات الولائية من أجل التدخل العاجل وفتح فرع لوكالة التشغيل على مستوى إحدى بلديات الدائرة وتوفير عليهم مشقة التنقل لأكثر من 70 كلم لأجل التسجيل أو تجديد بطاقة طالب العمل والتي تخلى الغالبية الكبيرة عن تجديدها نظرا لصعوبة التنقل وتحمل مصاريف تنقل من وإلى مقر الولاية أو الاطلاع على عروض العمل التي تعرض بالوكالة، إلا عن طريق خدمة الانترنت التي هي الأخرى تعاني ضعف التدفق، ما يعزز مطلب الشباب هو أن دائرة مقرة ببلدياتها الخمس تحصي عددا لا بأس به من طالبي العمل.