أفاد أول أمس رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أنه خلال الأيام القليلة الماضية تمّ فتح مجال استيراد اللحوم الطازجة والمجمدة للمتعاملين المهتمين بالعملية في إطار الاقتراب من شهر رمضان المقبل، مشترطا منح رخص الاستيراد بمطابقة اللحوم والشروط الصحية، مؤكدا أن الأهداف الجوهرية المتوخاة من تجسيد البرنامج الخماسي المنطلق ترتكز على تحسين وترقية الأمن الغذائي الوطني وتطوير التنمية الريفية وتفعيل أدائها . دعا رشيد بن عيسى وزير الفلاحة على هامش رده على الأسئلة الشفوية لنواب المجلس الشعبي الوطني المهنيين في قطاع الحليب للتجند ورفع تحدي تقليص الاستيراد في بودرة الحليب عن طريق تحقيق اندماج حقيقي. ووصف الوزير محصول منتوج الحبوب خلال هذه السنة بالجيد، بينما بالمتوسط في محصول الشعير مبديا تحفظا في الإعلان عن حجم هذه المحاصيل بلغة الأرقام. وذكر الوزير، أن الحرص القائم يتمثل في رفع نسبة إدماج الحليب الطازج من 18 بالمائة سنة 2009، أي ما يمثل إنتاج 400 مليون لتر إلى سقف 35 بالمائة سنة 2010، أي إنتاج 550 مليون لتر. وتطرق بن عيسى إلى برنامج خاص بولاية تندوف بهدف تثمين قدراتها الفلاحية، حيث أعلن عن رصد غلاف مالي يناهز 270 مليون دج لسنة 2010. بهدف تجسيد سلسلة من المشاريع على غرار حفر 50 بئر رعوية من بينها 10 أبيار عميقة وإعادة الاعتبار ل50 بئر رعوية وصالحة للشرب، مع إنشاء 30 مستثمرة رعوية لتربية الإبل ودعم التغطية الصحية المجانية للحيوانات، وإنشاء ملايين ووحدات لجمع وبيع حليب الإبل الطازج . وقال الوزير، إنه يجري في الوقت الراهن العمل لإعادة الاعتبار لغابة الوحش الكائنة بولاية قسنطينة، وأوضح أن هذه الوزير أن المحمية البيولوجية المتواجدة في هذه الغابة والتي تتربع على 20 هكتار يمكن تمديدها إلى 140 هكتار، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للدراسات في التنمية الريفية، قد أنجز الدراسة الخاصة بها وسيتم تطبيقها مباشرة بعد المصادقة من قبل البرلمان على مشروع القانون المتعلق بالمجالات المحمية في إطار التنمية المستدامة.