قال مسؤول حكومي أن تفجيرا مزدوجا بسيارتين ملغومتين استهدف أمس مقر المصرف التجاري العراقي ببغداد وتسبب في سقوط 26 قتيلا و53 جريحا. والمصرف التجاري العراقي هو أحد أنشط المؤسسات المالية العاملة بالقطاع العام. وقال اللواء قاسم الموسوي، المتحدث باسم خطة أمن بغداد، أن الهجوم نفّذه انتحاريان توجها بسيارتين ملغومتين الى الباب الرئيسي للبنك واصطدما بهما في الجدران الواقية من التفجيرات. وذكرت مصادر في وزارة الداخلية العراقية أن من بين القتلى شرطيين كانا يحرسان مبنى قريبا تابعا للوزارة يختص بإصدار الهويات الشخصية. وشهد الأسبوع الماضي هجوما شنه مسلحون على البنك المركزي العراقي، حيث تبادلوا النيران مع قوات الأمن مما أسفر عن مقتل 15 شخصا. يذكر أن موجة العنف تراجعت بشكل كبير في العراق منذ أحداث العنف الطائفي التي شهدتها البلاد خلال الفترة من 2006 إلى 2007، لكن بدأ التوتر يعود من جديد منذ الانتخابات التي جرت في مارس الماضي والتي لم يعقبها تشكيل حكومة حتى الآن. ومن المقرر أن تنهي الولاياتالمتحدة عملياتها القتالية في العراق بحلول أوت المقبل، قبل الانسحاب الكامل لقواتها نهاية 2011. ومن ناحية ثانية، قالت مصادر في الشرطة العراقية، أمس الاحد، أنه تم العثور على جثث متحللة لست نساء ورجلين في مكان يُعتقد أنه بيت للدعارة في شرق بغداد. وفي أوج الحرب الطائفية التي عصفت بالعراق خلال 2006 و2007 كانت الميليشيات الاسلامية كثيرا ما تقتل الأشخاص الذين يُعتقد أنهم يخالفون الشريعة وكثيرا ما تستهدف بيوت الدعارة ومتاجر الخمور.