قتل 60 شخصا وجرح مثلهم في تفجير انتحاري مزدوج عند بوابتي مرقد الإمام موسى الكاظم بحي الكاظمية في بغداد أول أمس، وذلك بعد 24 ساعة فقط من وقوع هجومين انتحاريين يوم الخميس في كل من بغداد ومحافظة ديالي بحصيلة 89 قتيلا على الأقل، مما يجعل الحصيلة الإجمالية ليومين من العنف أكثر من 150 قتيل كمؤشر لتصعيد أمني خطير في العراق. وقالت الشرطة العراقية إن انتحارييْن يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما عند بوابتي مسجد شيعي في بغداد أمس فقتلا 60 شخصا وجرحا حوالي 60 آخرين. ويأتي هجوم أمس في مرقد الإمام موسى الكاظم بحي الكاظمية في أعقاب هجومين انتحاريين وقعا أول أمس أحدهما في بغداد والآخر في محافظة ديالى قتل فيهما 89 شخصا على الأقل. ووقع أحد هجومي أول أمس بحزام ناسف وسط مطعم خانقين الشعبي قرب بلدة المقدادية شمال شرق بغداد فأدى إلى مقتل 56 شخصا معظمهم من الزوار الشيعة، واستهدف الهجوم الآخر قوة شرطة توزع مساعدات على النازحين في حي الكرادة وهو ما أدى إلى مقتل 33 شخصا حسبما أفادته آخر معلومات الأجهزة الأمنية العراقية. وفي تطور آخر أفاد ضابط في الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين اغتالوا صالح محمد الجبوري وهو ضابط تحقيق في قيادة شرطة كركوك أمام منزله في حي الواسطي بجنوب المدينة، ولاذوا بالفرار. ومن ناحية أخرى لا تزال أنباء اعتقال أمير "دولة العراق الإسلامية" أبي عمر البغدادي في بغداد غير مؤكدة. وقال اللواء قاسم موسوي المتحدث باسم أمن بغداد الذي أعلن نبأ الاعتقال أول أمس إنه لم تتوفر معلومات إضافية حتى صباح أمس. كما قال الجيش الأمريكي إنه ليس لديه معلومات عن الاعتقال. وكان تلفزيون "العراقية" قد قال أول أمس إن قوات الأمن العراقية اعتقلت البغدادي في شرق بغداد وهو ما أكده اللواء الموسوي. غير أن مسؤولين أمريكيين في بغداد بينهم الناطق الإعلامي باسم السفارة والمتحدث باسم القوات الأمريكية العميد ديفد بيركنز رفضوا تأكيد أو نفي اعتقال أمير التنظيم المرتبط بالقاعدة. وبدوره رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بريان ويتمان تأكيد نبأ اعتقال البغدادي، مضيفا في تصريحات للصحفيين أنه في حال ثبوت ذلك سيكون "أمرا استثنائيا". يذكر أن المسؤولين العراقيين كانوا قد أعلنوا عام 2007 عن اعتقال البغدادي مرة، ومرة عن مقتله. ولم تنشر صورة للبغدادي الذي يعتقد أن بعض التسجيلات على الإنترنت بثت بصوته.