يقوم وزير التجارة، محمد بن مراد ي اليوم الخميس، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية وهران، يشرف خلالها على معاينة سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة، مصنع الجبس المتخصص بصناعة صفائح الجبس المعدة للتصدير ببلدية بن فريحة، مقر الفرع المحلي للسجل التجاري ببلدية قديل، بالإضافة إلى العديد من الوحدات الصناعية والتجارية بالولاية. وحسب ما أوضحه مدير المؤسسة العمومية لتسيير سوق الجملة للخضر والفواكه وسوق المواشي وسوق السيارات، عبد الحق بوسعادة قدور فإن سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية الكرمة «جنوبوهران» تدعّم مؤخرا بمساحات خضراء نزولا عند طلب والي وهران مولود شريفي، كما تم ربط بعض المرافق التابعة له على غرار الإدارة وغرفة تبريد وكذا حمام صغير بالطاقة الشمسية كتجربة نموذجية تسعى المؤسسة لتعميمها مستقبلا على مختلف الهياكل الأساسية للسوق. اعتبر بوسعادة قدور ل»الشعب» أن استخدام أنظمة الطاقة الشمسية ورغم ارتفاع تكاليفها مقارنة بالكهرباء التقليدية «استثمار هام يستهدف الحصول على طاقة نظيفة ويخفض من الاعتماد على الوقود» مؤكدا أنه يسعى بشكل مستمر على تجسيد أفكار ومشاريع صديقة للبيئة، ناهيك عن تدعيم السوق بكافة المرافق الضرورية في إشارة منه إلى مشروع جديد لإنجاز حمام كبير لفائدة الوكلاء والفلاحين القادمين من خارج الولاية. ومن المزمع أن يشرف الوزير خلال هذه الزيارة على إطلاق أول تجربة نموذجية لتحويل النفايات العضوية إلى سماد طبيعي، وذلك على مستوى موقع سوق السيارات القديمة بمحاذاة سوق الجملة للخضر والفواكه حسبما أكده نفس المسؤول الذي أشار إلى أنّ التركيبة الأساسية في هذه العملية ستعتمد على بقايا الخضر والفواكه وكذا النفايات الخضراء القابلة للتحلل، والتي تتألف بشكل رئيسي من مخلفات المسطحات الخضراء، مخلفات الأشجار والشجيرات والأسيجة النباتية، بالإضافة إلى مخلفات الأغذية المنزلية والتجارية. وهنا شدّد بوسعادة قدور على ضرورة أن تساهم كل البلديات في إنجاح هذا المسعى، مع التركيز على بلدية الكرمة، التي حددها لتكون المنطقة النموذج، لعدة اعتبارات، أولا أنّ السوق يقع بإقليمها كما أنّها أظهرت ضعفا في تسيير نفاياتها ولا زالت حسبه تتخلص من كميات هامة من نفاياتها بطريقة فوضوية على الرغم من غلق المفرغة البلدية التي كادت أن تحدث كارثة بيئية لولا تحويلها إلى مركز الردم التقني لحاسي بونيف حيز الخدمة.