سيتم تحويل سوق السيارات الكائن مقرّه ببلدية الكرمة، جنوبوهران إلى مركز لإعادة تدوير وتحويل النفايات الغذائية إلى أعلاف وأسمدة عضوية، حسب ما أعلن عنه مدير المؤسسة العمومية لتسيير سوق الجملة للخضر والفواكه وسوق المواشي والسيارات. قال بوسعادة قدور عبد الحق ل»الشعب» إنه وعقب بحث هذا الموضوع مع والي الولاية، السيد مولود شريفي خلال زيارته الأخيرة إلى السوق، وسّع من صلاحياته وأعطاه الإطار القانوني للمباشرة في إنجاز هذا الاستثمار، باعتبار أن فوائد سوق السيارات التي دخلت حيّز الخدمة مطلع العام 2013 لم تحقّق الأهداف والفوائد المرجوة منها. وحسب محدّثنا فإنّ هذه المؤسسة التي سيستغرق إنجازها مدّة قصيرة، كونها لا تتطلب تقنيات كبيرة، ستكون مستقلة ماليا وتتكوّن من مدير ومجلس إدارة يضم 13 عضوا، يرأسهم السيد الوالي، كاشفا أنّ أول تجربة نموذجية لإنتاج هذا النوع من الأسمدة العضوية أو المخصبات العضوية، ستكون بعد حوالي شهرين. كما أشار إلى الفائدة المتوقّعة على الاقتصاد الوطني وسوق العمل، ولاسيما في مجال البيئة والتنمية المستديمة، وسط طموحات كبيرة بتلبية احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض من هذا المنتوج البيولوجي إلى الولايات الأخرى، لاسيما الجنوبية منها. وعلى ضوء ذلك، سيتّم الاستثمار في بقايا ومخلفات سوق الجملة للخضر والفواكه وكذا الأسواق الجوارية ال25 التابعة لهذه المؤسسة، والتي يتم تحويلها حاليا إلى مركز الردم التقني بحاسي بونيف، وهو ما سيعود بالفائدة الماديّة على هذه المؤسسة، وفقما أشير إليه. مع العلم أن سوق الجملة للخضر والفواكه والكائن مقرّه بجوار سوق السيارات يحوّل يوميا أكثر من 10 طن من النفايات إلى مركز الردم المشار إليه سابقا، مقابل مبلغ مالي يقدّر ب 1000 دج للطن الواحد.