أكد المدير الفني الوطني رابح سعدان، أن التكوين هو السبيل الوحيد من أجل إعادة بعث كرة القدم الجزائرية من جديد وهو الأمر الذي يندرج ضمن خطة الاتحادية التي تنوي إنشاء 4 مراكز تكوين. كشف سعدان في حوار، أمس، مع مجلة «جون أفريك» الفرنسية أن الاستغناء على اللاعبين المغتربين أمر مستحيل وسيتم الاعتماد عليهم اليوم وغدا، حسب قوله، بالنظر إلى غياب التكوين في الجزائر. شدّد رابح سعدان على أن المنتخب الوطني كان ولايزال وسيواصل الاعتماد على اللاعبين المولودين في أوروبا عامة وفرنسا خاصة حيث قال « لكي تكون الأمور واضحة من الجيد بالنسبة للجزائر أن تعتمد على مُزدوجي الجنسية واللاعبين المُكونين في فرنسا فهؤلاء اللاعبون إستفادوا من تكوين مميز ومن جهتنا إستفدنا منهم كثيرا وقدموا لنا خدمات جليلة ونحن بحاجتهم الآن ومُستقبلا وكل هذا لا ينفي رغبتنا في منح الفُرصة للاعبين المحليين لأن الجزائر بلد كُرة القدم وتزخر بمواهب تحتاج رعاية فقط لكن في غياب منهجية التكوين يبقى الأمر صعبا للغاية «. قدم المدير الفني الوطني رابح سعدان عشرة مقترحات من أجل النهوض بكرة القدم الجزائرية والخروج بها من الأزمة الحالية وتحدث سعدان في حوار مطول مع مجلة «جون أفريك» عن الأهداف المستقبلية للمنتخب الوطني والتي قال فيها «يجب أن تكون عندنا مديرية فنية قوية ومنظمة بشكل جيد مع الوسائل التي يوفرها لنا رئيس الاتحادية خير الدين زطشي ويجب أن نبدأ العمل من القاعدة ومن أجل تحقيق ذلك يتوجب علينا انتهاج سياسة استكشاف اللاعبين في كل الولايات «. وقال سعدان أنه يتوجب نقل العمل القاعدي إلى مختلف ولايات الوطن من أجل إكتشاف مواهب كروية جديدة حيث قال « يتحقق ذلك عبر إنشاء مديريات فنية في الولايات من أجل القيام بعمل موضوعي وسيكون التنسيق بين المديريات المحلية والجهوية رفقة المديرية الفنية بصفة دائمة ويجب علينا العمل في الجانب المحلي الجهوي والوطني «. وطالب سعدان بزيادة عدد الإجازات عبر مختلف أنحاء الوطن وتوفير محيط كروي في المناطق المعزولة لاكتشاف المواهب بقوله « يجب زيادة عدد الإنجازات لأن العديد من الشباب لا يعرفون أين يتوجهون لممارسة كرة القدم وهنا تظهر أهمية مشروع زطشي الذي يتمنى إنشاء 4 مراكز تكوينية عبر مختلف أنحاء الوطن حيث سيتم تكوين اللاعبين وحتى المدربين « وشدد سعدان على ضرورة إعتماد الأندية الوطنية على المخطط التكويني وتصعيد المواهب من الفئات الشبانية قائلا « يجب على الأندية أن تمنح الأولوية للتكوين قبل إقتناء لاعبين من أندية أخرى فاللاعبون المكونون في الفريق هم الاولى في عملية منح الفرصة بدل شراء لاعبين باثمان باهضة وقد يكون مستواهم دون المستوى « ولم يغفل سعدان المنافسات الكروية الأخرى خلال مخططته لتطوير كرة القدم حيث قال في هذا الخصوص « سنقوم بتطوير كرة القدم داخل القاعة وكرة القدم الشاطئية وكرة القدم النسوية ويجب أن نسطر أهداف مستقبلية من أجل تحقيقها مع المنتخبات الوطنية للفئات الشبانية». وسيتم تكوين منتخب وطني لأقل من 15 سنة حسب سعدان الذي قال « متابعة اللاعبين عن كثب يكون من الفئات الصغرى لهذا قررنا إنشاء منتخب وطني لأقل من 15 سنة وبطولة وطنية للشباب مثلما هو معمول به في دول أخرى من أجل وضع محيط ملائم لمعاينة اللاعبين الذي يستطيعون البروز مستقبلا «.