تعهد الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني إد ميليباند بأن يخلّص الحزب من أشباح الماضي، وقال: إن على العمّال أن يقر بالأخطاء التي ارتكبت طيلة 13 سنة من الحكم، بما في ذلك غزو العراق. وقال ميليباند (40 عاما) في خطاب في مانشستر : إن على أعضاء حزب العمال ألا يلوموا إلا أنفسهم لخسارتهم انتخابات ماي الماضي العامة بعد 13 عاما من الحكم. وعلل الهزيمة التي ألحقها المحافظون بالعمال بالتفكير القديم الذي سيطر على حزبه منذ 1997. وتعهد بأن ينطلق به في رحلة تغيير. وقال ميليباند ؟وهو أصغر زعيم لحزب العمال منذ إنشائه- إنه ليس صدفة أن يكون الحزب قد خسِر خمسة ملايين صوت بين 1997 و2010. وأضاف: أن على الحزب أن يقر بالأخطاء التي ارتكبها رئيسا الوزراء السابقان غوردون براون وتوني بلير، بما في ذلك غيابُ آليات الرقابة المالية، التي اعتبرها بعض المراقبين سببا في الأزمة الاقتصادية، وغزوُ العراق الذي كان خطأ كبيرا لم يرغب ميليباند مع ذلك في توجيه الانتقاد إلى المسؤول عنه . ووعد ميليباند بأن يكون زعيما للمعارضة مسؤولاً. وطلب أن يتحلى قادة النقابات -التي أيّدت انتخابه بقوة ضد أخيه ديفد- بالمسؤولية، وقال: إنه لا يحب الإضرابات غير المسؤولة، وهي كلمات استقبلها ممثلو الاتحادات العمالية بوجوم. وعلى الصعيد الاقتصاديى قال ميليباند: إنه يؤيد سياسة الحد من الإنفاق التي تريدها الحكومة الحالية وترفضها النقابات، لكنه قال: إن ذلك يجب ألا يكون بوتيرة تضر بالانتعاش. أما خارجيا فقد تعهد ميليباند بالدفاع دائما عن حق إسرائيل في الوجود بسلام، لكنه قال: يتعين عليها أن تقر وتقبل بحق الفلسطينيين في إقامة دولة .