نهدف إلى تتويج عالمي على المضمار في مشاركتنا الثالثة تعود الدراجة الجزائرية الى الواجهة خلال الأسبوع القادم من خلال إجراء الطبعة ال 21 لدورة الجزائر الدولية المقررة ما بين 27 مارس و2 أفريل القادم، حيث ان كل الترتيبات تم اعتمادها لإنجاح الحدث، حسب ما أكده رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات مبروك قربوعة الذي نزل ضيفا صباح أمس على منتدى يومية الشعب. جديد الطبعة القادمة للسباق ستكون بتحديد الانطلاقة من مدينة تمنراست يوم 27 مارس حيث سيكون الموعد، مميّزا لهذه الرياضة بالجنوب، من أجل إعطاء دفع للممارسة بهذه الولاية من خلال إجراء المرحلة الأولى من هذه التظاهرة التي ينتظر منها المنظمون أن تكون ناجحة بدرجة كبيرة.. وستعرف هذه المرحلة متابعة كبيرة من طرف سكان المدينة حسب الأصداء الواردة للمنظمين، مما يؤكد النظرة الموفقة في إعطاء إشارة انطلاق الدورة من تمنراست الذي ستكون له أبعاد رياضية وسياحية كبيرة. 120 دراج في خط الانطلاق و تحدث ضيف المنتدى عن المشاركة المكثفة في موعد الجزائر من خلال تأكيد حضور حوالي 120 دراج يمثلون مختلف الفرق في الانطلاقة، قائلا: « يعد عدد 120 دراج عند الانطلاقة بمثابة رقم قياسي في القارة السمراء «.. وسيجد كل المشاركين جل الترتيبات التي تدخل في اطار التنظيم الأمثل للحدث الذي سيكلف مبلغا يتراوح بين 1 مليار و2،1 مليار سنتيم حيث أكد قربوعة أنه سيركز على الأشياء المهمة التي توفر الراحة لكل المشاركين في مختلف المراحل التي ستعرفها الدورة. و الشي الذي يميّز عمل الاتحادية في الوقت الحالي هو توزيع الدورات على حوالي 7 أشهر في السنة من خلال برمجة دورات بشكل متواصل يسمح للدراجين الجزائريين تنمية قدراتهم والاحتكاك بدراجين أخرين، حيث قال: « توزيع النشاطات على مرحلة طويلة يساعد كل المعنيين بالدراجة الجزائرية، ولا يترك فراغات التي قد تؤثر أكثر على المستوى «. دورة من 10 مراحل مستقبلا... ويمكن القول أن خطة العمل تسير وفق أهداف ترى النور بشكل تدريجي، وفي هذا الإطار أشار رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات: « نهدف الى الفوز باللقب العالمي في سباقات المضمار، حيث شاركنا لأول مرة في بطولة العالم مؤخرا بهولندا، سنشارك للمرة الثانية، على أن تكون المشاركة الثالثة بكسب اللقب العالمي «.. وتحدث قربوعة بثقة كبيرة في هذا المجال، بالنظر للإمكانيات الفنية والعمل المتواصل الذي يبذله التقنيون.. خاصة وان كل التظاهرات التي تم التخطيط لها تمت على الميدان بالنسبة للمكتب الفيدرالي الحالي الذي يسعى الى توسيع الممارسة بشكل كبير عبر مختلف المدن والتركيز على تنمية قدرات النخبة.. وما تنظيم دورات عديدة محليا والمشاركة في دورات دولية وكسب الألقاب لدليل على هذه الرؤية الطموحة. وبالنسبة لدورة الجزائر، فان الهدف المتوخى هو الوصول إلى برمجة دورة الجزائر في 10 مراحل يقول قربوعة: « منطقيا نسعى الى الوصول الى 10 مراحل في السنوات القادمة من خلال الصعود التدريجي في رزنامة الاتحاد الدولي بالنقاط التي سنستفيد منها حيث أن الدورة الحالية تجري على 7 مراحل.. وبالتالي، فاننا سندرج مدنا أخرى في المستقبل «. شغف الجمهور لحضور مرور الكوكبة وتم تحديد مسار مدروس بالنسبة للدورة الحالية التي تعد بمثابة إعادة بعث هذه الرياضة بمدن لها بصمة في هذه الرياضة الشعبية بوجود أبطال سابقين بها، والتي قد تساهم في تكوين أبطال المستقبل، الى جانب البعد الاجتماعي الذي « تحتويه الملكة الصغيرة « من خلال التجاوب الكبير لسكان المدن، الأحياء والقرى وانتظارهم لرؤية مرور القافلة، حيث أوضح قربوعة في هذا الاطار: « تبقى الصور عن مرور الكوكبة دائما راسخة في أذهان سكان المدن والقرى لسنوات طويلة، بالنظر للطابع المميّز للدراجة وسباقاتها «وبالتالي، فان استعدادات حثيثة تقام على مستوى مدن تمنراست، تلمسان، سيدي بلعباس، معسكر، تيارت، المدية، البويرة، بجاية وتيزي وزو. وستعرف الدورة اجراء المراقبة على المنشطات وفق للمقاييس الدولية المعمول بها في الدورات حيث قال قربوعة: « تم تعيين مفتش رئيسي لمراقبة المنشطات من طرف الاتحاد الدولي وهو دانيال بيكو «. من جهة أخرى، يجري حاليا التفكير في إقامة دورة بالجنوب حسب قربوعة الذي تحدث عن « مشروع لإجراء دورة في الجنوب تكون انطلاقتها من بشار والمرور بتيميمون والوصول الى الوادي حيث سيتم التفكير في كل الترتيبات الخاصة بالايواء وتوفير كل الأمور المتعلقة باجراء الدورة في ظروف جيدة ستدعم الدراجة في هذه المدن وتخدم رياضة سباق الدراجات الجزائرية «. للاشارة، ينتظر أن تعرف الدورة نجاحا باهرا بالنظر للاهتمام الكبير من طرف المتابعين لهذه الرياضة عبر الوطن، الى جانب التغطية الإعلامية التي ستكون كبيرة.