❊ مسلك واجهة البحر يثير إعجاب الأجانب. ❊ مشروع »فيلودروم« يمنح الباهية المزيد من التظاهرات. ❊ هدفنا إعادة بعث الملكة الصغيرة بغرب البلاد. أكد رشيد فزوين رئيس الإتحادية الجزائرية لسباق الدراجات أن اختيار وهران كأهم محطة ضمن الطواف الدولي باحتضانها ل 3 مراحل متتالية لم يأت صدفة وذلك لإعتبارات عديدة منها إمتلاك عاصمة الغرب الجزائري لمضامير هامة تحمل كل المواصفات الدولية التي تؤهلها لإستضافة المزيد من التظاهرات المماثلة ل »تور دي فرونس« وهو ما جعل حسب محدثنا تنظيم مراحل من دورة 2012 بوهران التي لها خصوصيات ثقافية وحضارية تجعلها متفوّقة عن بقية المدن من حيث الموقع الجغرافي والمنظر الجمالي للمدينة، وكشف المسؤول الأول عن هذه الهيئة اعتراف الأجانب المشاركين في هذه الطبعة بأهلية عاصمة الغرب لاستضافة حدث دولي مماثل وكذا إختلاف هذه التظاهرة عن بقية النشاطات الفارطة، من جميع الجوانب سيما الناحية التنظيمية حيث أشادوا بكرم الضيافة خاصة بوهران وكذا جمال المدينة وروعة المسلك الذي فاجأهم، وعن سرّ إعادة بعث الطواف من بوابة وهران تحديدا لاستضافتها أهم مراحل السباق، أكد رشيد فزوين أن الطلب على إحياء السباقات بهذه المنطقة السياحية التي تزخر بمعالم أثرية هامة جاء من الأجانب سيما الدراجين السابقين الذين يتذكرون جيدا طواف واجهة البحر سنوات السبعينات وأواخر الثمانينات وهذه النظرة تنقل إلى بقية المتسابقين المتواجدين بأوروبا من طرف هؤلاء الأجانب الذين حضروا مثل هذه السباقات في مسالك الجزائر، والسبب أيضا في اختيار وهران لإجراء بعض مراحل الطواف عبر مسالكها يعود لاعتراف المختصين والهيئات الدولية بمضامير الباهية التي تزخر بها مناطقها الساحلية والجميلة وتحدث على البرنامج المسطر من قبل الإتحادية للنهوض بمستوى الملكة الصغيرة التي عرفت ركودا في السنوات الأخيرة عدا بعض الإنجازات الفردية المسجلة في المواعيد العربية والقارية وتأسف على التراجع الرهيب للممارسة بغرب البلاد مرجعا ذلك إلى الأحداث التي عرفتها لبلاد في التسعينات والتي ساهمت في القضاء على هذه الرياضة. ❊ لماذا تم إختيار وهران لاحتضان 3 مراحل من الطواف الدولي دون عن بقية الولايات؟ - كنا مجبرين على إختيار وهران للمشاركة في هذا الطواف لا لشيء سوى للإعجاب الكبير من الأجانب بمسلك واجهة البحر الذي أدهش من شارك في السباقات الماضية وطالبوا منا أن نبرمج جانبا من هذا الطواف بهذه المدينة الساحرة والتي تتميز بخصوصيات حضارية وثقافية. ❊ لماذا فكرت في إعادة بعث الطواف الدولي في ولايات الوسط والغرب فقط؟ - إرتأينا برمجة هذا الطواف عبر طريق السيار الكبير الذي يعد منجزا بصفة نهائية على مستوى الوسط والغرب أما من ناحية الشرق فإن المشروع لا زال قيد الإنجاز، أضف إلى ذلك أردنا من خلال هذا الإجراء أن نكشف بطريقة غير مباشرة للأجانب عن خصوصيات هذا الإنجاز الضخم والفريد من نوعه. ❊ ماهي الأهداف المتوخاة من طرفكم من خلال برمجة هذا السباق؟ - الأولوية بالنسبة لنا هو إعادة بعث دورة الجزائر الدولية رغم أن الإنطلاقة تم البدء فيها في 2011 وثانيا هو استرجاع بعض المضامير المنسية على غرار مسلك واجهة البحر الذي يحمل كل المقاييس التي تضاهي كل المضامير الأوروبية منها المضمار الذي تجرى عليه دورة فرنسا الدولية. ❊ لكن خريطة المسار الخاصة بوهران لا تمر على مضمار واجهة البحر كيف تفسرون ذلك؟ - حقيقة المسلك الذي اخترناه بوهران لا يمر على المضمار القديم الذي من المفروض أن يمر على الكورنيش الوهراني وذلك بسبب اختناق حركة السير بالطنف الغربي من جهة والأشغال الجارية عبر بعض شوارع وهران لإنجاز الترامواي لكن بعض النقاط احتفظنا بها في المسار القديم هي مرور كوكبة الدراجين على مرتفعات »سانتا كروز« وما يهمنا هو تعرف المشاركين الأجانب إلى أهم المناطق التاريخية التي تزخر بها وهران. ❊ إلى حدّ هذه المرحلة كيف كان رد فعل المشاركين الأجانب عن المسالك التي مرّوا بها والتنظيم وأمور أخرى؟ - لا يسعنا إلا القول بأنه وبدون فخر لقد أعجبوا كثيرا بالمناطق التي مرّ بها الطواف وبخاصة مدينة وهران المضيافة ومسالكها الجميلة أضف إلى ذلك حظيوا باستقبال مميز في كل مدينة يلجون إليها،أما من ناحية التنظيم فإن كل الأمور سارت مثل ما تم التخطيط لها حيث لم نسمع أية شكوى من الضيوف وهو ما يمثل بالنسبة لنا نجاحا كبيرا لهذا الطواف الدولي. ❊ وماذا عن الترتيبات التي أقيمت تحسبا لاستقبال وهران جانبا هاما من هذا الطواف؟ - الشيء المهم هو أننا تلقينا كل التسهيلات لإقامة بعض المراحل من السباق في هذه المدينة وذلك بمساعدة السلطات المحلية وفي مقدمتها والي الولاية الذي فهم الرسالة التي قدمناها له إلى جانب الأمن والدرك وكلهم مشكورين على المساعدة لنجاح هذا السباق بوهران الذي أحيا الرياضة بها بعد سنوات من الجمود. ❊ وهل هذا معناه أنكم ستعتمدون على وهران لإقامة منافسات دولية قادمة؟ - لا يمكننا أن نستغني عن وهران في جميع تنظيماتنا لمثل هذه المنافسات لأن المشكل الكبير هو أن وهران جميلة جدّا ولا نقدر أن نستبدلها بمنطقة أخرى وتعد مسالكها أحد أهم المضامير التي يعشقها الأجانب وبسببها يوافقون على المشاركة في هذا الطواف بل أن غالبيتهم يشترطون أن يمر الطواف عبر مسلك واجهة البحر للمشاركة في الدورة. ❊ ماهي الأمور التي ميزت هذه الطبعة الجديدة؟ - أول شيء هو المشاركة القياسية للأجانب حيث تحولنا من 5 دول إلى 15 دولة ومن 200 مشارك إلى 500 مشارك والجديد أن المشاركة كانت حسب الفرق القارية وهو ما فتح الأبواب لبعض نوادينا لدخول هذا الطواف اعتبارا من أنها فرق قارية حيث شاركنا ب 4 نوادي في هذا الطواف الدولي. إلى جانب أن طواف 2012 معتمد لدى الإتحادية الدولية للرياضة ومؤهلا لمونديال هولندا المقرر في الصائفة القادمة، زيادة على ذلك أن شخصيات هامة حضرت هذه الدورة منها رئيس الإتحادية السويسرية ومدير المركز العالمي لسباق الدراجات وحضور خبير دولي لمراقبة السباق ومختص في الكشف عن المنشطات. وهي المرة الأولى التي يحضر مثل هؤلاء الشخصيات المهمة ما يعني أن هذا الطواف له سمعة عالمية. ومصنف ضمن طواف إفريقيا (تور أفريكا) أضف إلى ذلك أن هذه الطبعة رافقتها فرق إستعراضية في صورة »كرافان سياحية« تقوم بتنشيط وإعطاء التظاهرة جانبا ثقافيا وسياحيا هاما وهذا بمساعدة كل القطاعات المعنية منها وزارة التضامن، السياحة، الشبيبة والرياضة، الثقافة، الإعلام والإتصال وكذا المتعاملين الإقتصاديين على اعتبار أن هذه القافلة تقوم بعروض إشهارية وتسلم هدايا رمزية عند كل نقطة وصول للدراجين. ❊ كيف تفسر تراجع مستوى هذه الرياضة بعدما كانت رائدة في السنوات الماضية بدليل سيطرة الأجانب على هذا الطواف؟ - الدراجة الجزائرية دفعت ضريبة العشرية السوداء، وهو ما جعلنا نتخلى عن تنظيم النشاطات في تلك الفترة بسبب هذه الأحداث الأمر الذي أثّر سلبا على نشاط الرياضة محليا ودوليا. وفقدت الدراجة الجزائرية سمعتها وهيبتها المعروفة بها على الساحة القارية والعربية ولكن بعد إستتباب الأمن وعودة الأمور إلى نصابها بعثنا مجدّدا الدورة الدولية التي نحاول من خلالها رد الإعتبار للرياضة تدريجيا. ❊ ماذا وراء فشل الدراجين الجزائريين في فرض أنفسهم في هذا الطواف؟ - بالنسبة لنا هو الإحتكاك مع هؤلاء الدراجين العالميين من أجل رفع المستوى والتحضير للمواعيد القادمة، المهم أيضا هو أن يتأقلموا مع المنافسة بحجم هذا الطواف، ويكتسبوا شيئا من الخبرة. ❊ وكيف تقيمون مستوى التنظيم من الناحية التقنية؟ - كان جيّدا جدّا وهو شرف كبير للإتحادية التي يمكن القول أنها وفقت إلى حد بعيد من الناحيتين التنظيمية والتقنية وهو ما أكسبها ثقة الأجانب وكذا الإتحاد الدولي للعبة. ❊ ما هو البرنامج المسطر للنهوض بهذه الرياضة مسقبلا؟ - أولا أن دورة الجزائر الدولية ستكون تقليدا سنويا لتقديم صورة جيّدة عن هذه الرياضة ببلادنا ومضاهاة المستوى الأوروبي وكذلك هناك برنامج لإعادة بعث بعض السباقات بالمناطق التي تعرف ركودا في هذه الرياضة. وهناك أيضا برنامج لتكوين المؤطرين الرياضيين وفتحنا مركز لتحضير المنتخبات بباحسن على أن تفتتح مراكز أخرى جهوية إضافة إلى إبرام إتفاقيات مع الإتحاد الدولي للعبة فضلا على أن وهران التي تعرف إنجاز أكبر »فيلودروم« على المستوى الوطني بمركب بئر الجير سيمنح شرف إقامة تظاهرة ذات مستوى عالمي وما يجعلها أيضا قطبا هاما لممارسة هذه الرياضة مستقبلا.