خص سكان ورڤلة، أمس، رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، باستقبال حار ترجموا من خلاله تعلقهم بالمشاريع المدشنة والمعاينة بعاصمة الجنوب الشرقي وتطلعهم الى التنمية المحلية التي تحتل الاولوية في المخطط الخماسي الراهن الذي رصد له 286 مليار دولار. وجرى الاستقبال الشعبي الحار، بشارع سي الحواس بقلب ورڤلة المؤدي الى القصر العتيق، المدينة القديمة، والموازي لشارع أول نوفمبر المؤدي بدوره الى القطب الجامعي من الناحية الشرقية. وكانت هتافات المواطنين بهذا الشارع الذي حل به رئيس الجمهورية في زيارة عمل لورڤلة في حدود 11 صباح أمس، تتعالى في الاجواء ممزوجة باصوات موسيقى الفرق المحلية، ودوي البارود الذي حول الممر إلى كون أسود، منبعث الرائحة القوية. ولم تتوقف الهتافات بحياة الرئيس بوتفليقة رجل السلم والمصالحة الذي اعاد الجزائر من بعيد بعد عشرية الفوضى والجنون، وكرس ثقافة الألفة والتسامح والتعايش في جزائر التقويم التي تبنى بكافة أبنائها ومن أجلهم. وزادت المشهد بشارع سي الحواس المعروف بمؤسسات التكوين والسياحة والمالية خاصية، وكسبته تمايزًا الفرق الفلكلورية المحلية لحي بن براهيم، وحي بن سيسيل «القصبة القديمة»، وفرق المهاري التي عبرت بصدق عن أصالة الترحيب بالرئيس بوتفليقة الذي دشن مشاريع صحية ومائية وجامعية انتظرتها ورڤلة بفارغ الصبر ورأت فيها الأمل باللحاق بركب الولايات الاخرى كقطب جهوي يلعب دور التوازن في السياسة الانمائية البنائية. حدث هذا في وقت كانت انغام فرق الزرنة تدوي شارع سي الحواس، مضيفة للحدث اجواء احتفائية متميزة عايشها رئيس الجمهورية بكل جوارحه، وتجاوب معها وهو يقطع الشارع الرئيسي لورڤلة راجلا محيًا مستقبليه بحرارة تليق بهم وبحفاوة استقبالهم له، كاشفا عن مدى الاتصال والتواصل بين القمة والقاعدة، واخذ همومها وانشغالاتها بلا تأخر حسب درجة الاستحقاق والأولوية والاستعجال. انها سياسة وطنية يحرص الرئيس على تجسيدها الميداني، كانت ورڤلة التي زارها الرئيس بوتفليقة صورة مصغرة لها أمس.