دشن رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» بعاصمة الجنوب الشرقي «ورڤلة» عيادة طبية لمعالجة أمراض العيون بتكلفة قدرها 846.9 مليون دينار، تتربع على مساحة إجمالية تزيد عن 29.5 ألف متر مربع وتتضمن 41 قاعة علاج، حيث يعتبر هذا المرفق الطبي ثمرة للتعاون الجزائري الكوبي في الميدان الصحي. وتوفر هذه المنشأة الصحية أكثر من 40 سريرا، مخبرين، قاعتين للعلاج، 3 قاعات للعمليات وأخرى خاصة بالعلاج بتقنية الليزر ومرافق عدة، وسيشتغل بهذه العيادة أطباء كوبيون أخصائيون في أمراض العيون وستكون مزودة بكافة التجهيزات الطبية الحديثة التي من شأنها التكفل الجيد بالمرضى وذلك ابتداء من التشخيص وانتهاء بتقديم العلاج الطبي اللازم، وإلى جانب المكاتب الإدارية فإن هذه العيادة ستتوفر على أقسام ومصالح طبية متنوعة منها مصلحة للاستعجالات الطبية وأخرى خاصة بالفحص والتصوير بالأشعة، فضلا عن مصلحة للجراحة وأخرى خاصة بزراعة القرنية لفائدة المرضى الذين يعانون من مشكلات حادة في البصر، وتعتبر عيادة طب العيون بورڤلة الرابعة من نوعها على المستوى الوطني إلى جانب عيادات كل من الجلفة، الوادي وبشار. كما أشرف الرئيس «بوتفليقة» على إعطاء إشارة انطلاق العمل مركز جهوي لمعالجة السرطان بتكلفة إجمالية تزيد عن 1 مليار دينار، يتكون من وحدة إعلام للكبار والصغار وأخرى خاصة بالأشعة الطبية، من المنتظر أن يغطي كافة منطقة الجنوب الشرقي ويخلق 60 منصب شغل دائم. من جهة أخرى، قام رئيس الجمهورية بتدشين 6 آلاف مقعد بيداغوجي جديد بجامعة «قاصدي مرباح» تتوزع بين 13 قاعة للمحاضرات تتراوح سعتها بين 200 و600 مقعد، 30 قاعة للأعمال الموجهة تتسع كل واحدة منها ل 40 طالبا، مكتبتين ومقر جديد للإدارة وذلك على مساحة إجمالية تقدر ب 23 مليون متر مربع. وضمن برنامج الزيارة دائما، افتتح رئيس الجمهورية 9 وحدات لتحسين نوعية المياه الشروب بالولاية، 8 منها ببلدية ورقلة والأخرى ببلدية «رويسات»، بتكلفة إجمالية قدرها 8 مليار دينار، أشرفت على أشغال إنجازها شركتين من اليونان والصين، وساهم هذا المشروع في فتح 150 منصب شغل مؤقت. وقام الرئيس «بوتفليقة» بتدشين وتفقد محطة متكاملة للتطهير، تتكون من قنوات تجميع المياه المستعملة والصرف الفلاحي، وآبار بغرض ضخ المياه وخفض مستوى الطبقة العليا للمياه الجوفية، وكذا إنجاز قنوات نقل المياه للمعالجة قبل توجيهها لسقي الأراضي الفلاحية. هذا وقد خص الرئيس بوتفليقة باستقبال شعبي حار لاسيما بالشارع الرئيسي «سي الحواس» أين اصطف عدد كبير من المواطنين لتقديم التحية له. أصداء الزيارة: حطت طائرة رئيس الجمهورية بمطار ورقلة في حدود الساعة 10:40، ووصل إلى الشارع الرئيسي «سي الحواس» في تمام الحادية عشر صباحا، مرفوقا بقائد الناحية العسكرية الرابعة. خص رئيس لجمهورية باستقبال شعبي حار على طول الطريق الرابط بين الشارع الرئيسي لمدينة ورقلة وجامعة «قاصدي مرباح»، كما استقبل أيضا مباشرة بعد نزوله من سيارته قادما من مطار الولاية من طرف السلطات المحلية، من طرف فرق فلكلورية وعدد كبير من المواطنين لاسيما الشباب منهم. رافق رئيس الجمهورية في زيارته إلى ولاية ورقلة كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية «دحو ولد قابلية»، وزير العدل حافظ الأختام «الطيب بلعيز»، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «جمال ولد عباس»، ووزير الموارد المادية «عبد المالك سلال». مبعوث الأيام إلى ورقلة: عبد الرحمن جعيد