كشف والي ولاية المسيلة السيد حاج مقداد خلال الاجتماع الموسّع للهيئة التنفيذية عن استفادة الولاية من غلاف مالي يقدّر ب 100 مليار سنتيم، يندرج في إطار تحسين تزويد سكان البلديات بالماء الشروب. وأشار الوالي في كلمته أمام الهيئة التنفيذية أن الغلاف المقدّر ب 100 مليار سنتيم هو برنامج استعجالي مخصّص للقضاء على أزمة العطش عبر تسع بلديات تعاني نقصا كبيرا في التزود بالماء الشروب فاق في بعض منها 28 يوما، على الرغم من إيلاء السلطات المحلية أهمية كبيرة لقطاع الموارد المائية خاصة بالبلديات التي تعاني تذبذبا على غرار مدينة بوسعادة. هاته الأخيرة التي تتطلب حسبه برنامجا استعجاليا لتغطية العجز المسجل بتوفير كميات من الماء الصالح للشرب من حيث الإنتاج والتخزين أو عن طريق التحويلات الكبرى المتعلقة بتحويل الماء من سد كدية اسردون إلى الجلفة، داعيا في ذات السياق إلى القضاء على التسربات الواقعة في شبكات توزيع المياه لما لها من أثر في ضياع كميات كبيرة من الماء، ولا تصل بالشكل الجيد للمواطن. وفي ذات السياق، ينتظر سكان البلديات الخمس للجهة الشرقية لولاية المسيلة على غرار مقرة بلعايبة، برهوم، عين الخضراء والدهاهنة دخول سد سوبلة حيز الخدمة، وربط البلديات المذكورة بشبكة الربط بالماء في أقرب الآجال بعد أن أعطى وزير الموارد المائية خلال زيارته الأخيرة للسد إشارة غلق صنبور السد، إلا أن عملية تعبئة السد تعرف تأخّرا كبيرا لقة الأمطار، حيث يعول على سد سوبلة في فك أزمة العطش التي يعانيها السكان كل صيف.