قال المركز الوطني لبيانات الثلج والجليد إن جليد المحيط المتجمد الشمالي ذاب ليصل إلى ثاني أدنى مستوياته منذ بدء قياس مساحة الجليد بواسطة الأقمار الصناعية عام 1979 وأوضح المركز ومقره ولاية كولورادو الأميركية أن رقعة الجليد التي تغطى مساحة 67,4 ملايين كلم مربع حاليا تمثل تحسنا طفيفا مقارنة بمساحتها العام الماضي عندما وصلت إلى أدنى مستوياتها وهو 28,4 ملايين كلم مربع. وتمثل إحصاءات عام 2008 انخفاضا بنسبة 34 % مقارنة بالمعدل المتوسط لرقعة الجليد في المحيط المتجمد الشمالي في الفترة بين عامي 1979 و.2000 وكان العالم البارز في المركز الأميركي مارك سيريز حذر في جوان الماضي من أن هناك احتمالا بنسبة 50 % أن يذوب القطب الشمالي بأكمله هذا الصيف. وتصل طبقة الجليد في القطب الشمالي إلى أقل سمك لها في شهر سبتمبر/أيلول بعد فصل الصيف الطويل الذي يتسم بسطوع الشمس، في حين يكون أكبر سمك لها في شهر مارس. وتزيد تلك البيانات من القلق المتزايد بشأن الارتفاع السريع لمعدل الانحباس الحراري الذي تسببه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري