تؤدي خلايا الاعلام عملا فائقا على مستوي ولاية تلمسان كونها القناة الرئيسة للاتصال الداخلي والخارجي لما لها من أهمية في التعريف بهذه الأخيرة، حيث نجد أغلب الإدارات العمومية تنشط بهذه الصيغة يشرف عليها مختصون ليكونوا مركزا للمعلومات الخاصة في حين نجد الأخرى تغيب فيها هذه الثقافة وأخرى تعرف خلاياها جمودا وندرة نشاط، ما جعل المعلومة تشحّ وتقتصر على العلاقات الخاصة. هذا وكانت ولاية تلمسان السباقة الى تشكيل خلية الاعلام والاتصال التي يرأسها السيد سفيان زناقي مع كافة الصحف والاذاعات للتعريف بنشاطات والي الولاية والخرجات الميدانية له والطاقم الحكومي وأحيانا لا يبخل في إرسال ملخصات عن النشاطات التي لا تحضرها الصحافة ويعمل كل ما في وسعه من أجل ضمان التغطية الجيدة لنشاط مؤسسته والتعريف بها، وزاد النشاط فعالية من خلال مواكبة التطورات مع والي الولاية الحالي السيد علي بن يعيش، حيث اجتهدت خلية الاعلام والاتصال في استحداث موقعا جديدا على شبكات التواصل الاجتماعي للتعريف بالحركة اليومية للوالي وإطارات الولاية بالصورة واحيانا حتى بالصوت، ما تجعل المعلومة قريبة جدا من الطاقم الصحفي بالولاية وحتى من المواطن التلمساني وهو ما أضفى شفافية كبرى على أهم النشاطات، ونفس الخطى اتبعته خلية المجلس الولائي التي تقوم بالسهر على نجاح الدورات من خلال الاستدعاء لها وتشكيل ملفها للحضور والاعلام. من جهتها واكبت مديرية الأمن الولائي تطورات الاعلام وذلك باستحداث خلية اعلام واتصال من قبل المفتش محمد عثماني خلال سنة 2005، وذلك تنفيذا لتعليمات المدير العام والتي تطورت اليوم وتحوّلت إلى خلية من فرد إلى طاقم مختص يقوم بجمع كافة المعلومات. ونشاطات مديرية الأمن وفروعها ومراكز أمن الدوائر العشرين التابعة لها زيادة على فرق الأمن الحضري والأمن المختصة، حيث يتمّ تجميع المعلومة مركزيا وانيا ليتم توزيعها للجمهور عن طريق وسائل الاعلام في نموذج إخباري خاص ودقيق، سمح بالتعريف بالنشاط الكثيف لهذه المؤسسة، أضف إلى ذلك تقوم ذات المؤسسة شهريا بإعطاء حصيلة نشاطاتها مع مقارنته بالسنوات والأشهر التي سبقته لتجمع في حصيلة سنوية وتقدم كل عام. مديرية الجمارك بدورها استحدثت خلية للاتصال بقيادة السيد موالك الذي نجح في ايصال المعلومات ونشاطات مصالح الجمارك بالولاية وبرامج زيارات المسؤولين التابعين لقطاعه للأشراف على تخرج الدفعات السنوية أو تدشين المراكز الجديدة، هذا وقد عرفت هذه الخلية بعد نجاح مخطّط لالا مغنية في مكافحة التهريب تراجعا كبيرا في المعلومات وشحا في الأخبار بفعل قلة النشاط، نفس الأمر بالنسبة لخلية الدرك الوطني التي غابت نشاطاتها شبه كليا واقتصرت على النشاطات الرسمية والاحصائيات السنوية للقيادة رغم نشاطها الكثيف، لكن حسب القائمين فإن اغلب القضايا التي ترتبط أساسا بالتحقيق لا يمكن التبليغ عنها لضمان نتائجها، في حين نجد خلية الحماية المدنية ورغم نشاطها بقيادة السيدة جميلة لكن تراجع أدائها جعل إلا علامين الاتصال مباشرة بالمدير الولائي السيد ابراهيمي عبد الحميد الذي له الصدر الرعب وحبّ الاعلامين فلا يبخل عليهم بأية معلومة في أوانها. الثقافة والصحة في الريادة وفي المجال الثقافي تعتبر مديرية الثقافة من أنشط المديريات في مجال الاعلام وذلك من خلال تشكيل خلايا إعلامية في كل مؤسساتها، فنجد الخلية الرئيسية بمقر المديرية في الوقت الذي تنفرد مديرية دار الثقافة عبد القادر علولة بخليتها الخاصة التي تنشر كافة نشاطاتها باستقلالية تامة ومنهجية دقيقة تسعى بها إلى استقطاب الجمهور من جهة والتعريف بالنشاطات من جهة أخرى، في حين يستقل متحف الفن والتاريخ بخليته التي يرأسها السيد أعميمر الذي لا يكتفي ببعث الدعوات والبرامج بل يكلف نفسه بعد إتمام النشاطات بتقديم ملخص للنشاط مرفقا بالصور وكل في سبيل تفعيل نشاط المتحف، في حين نجد قصر الثقافة مستقلا بخليته الإعلامية الخاصة ونفس الشيء بالنسبة لقصر المعارض بالكدية، وكذا مكتبة محمد ذيب بايمامة وقصر الدراسات الأندلوسية. أمام لدى المديريات فقد ظهرت بعض النشاطات المنفردة ففي المجال الصحي فقد ظهرت الآنسة أحلام التي حركت مديرية الصحة والسكان من خلال بعث المعلومات والنشاطات والبيانات الصحفية التي تواكبت مع موجة الخوف من الأوبئة والتي كانت غالبا مطمئنة، كما تعدّ خلية الاعلام والاتصال لمديرية الصيد البحري إحدى أقدم وأنشط المديريات التي تهتم بقطاعها في الوقت الذي مؤسسة الكهرباء والغاز ايضا تنشط سنويا حصيلتها بقيادة السيدة قارة في حين تقتصر نشاطات مديرية التجارة على الغرفة التجارية تافنة ونشاطاتها الدورية، في الوقت الذي تغيب نشاطات مديريات أخرى التي بعضها لم يكلف نفسه استحداث خلايا إعلامية وفضلت الانغلاق على نفسها في حين أن البعض الآخر لديها خلايا تعيش في سبات عميق وهي تحتاج الى تفعيل لضمان الانفتاح عليها وتشجيع نشاطها.