انطلقت فعاليات عيد الفراولة السنوي والذي تحتضنه منذ سنين مدينة سكيكدة في أجواء احتفالية بامتياز باستعراض كبير يجوب الشارع الرئيسي للمدينة انطلاقا من ملعب 20 أوت 1955، بحي الممرات وصولا إلى مبنى البلدية على مسافة حوالي 5 كلم. ويتوقّع أن تحقق الولاية انتاج ازيد من 27 ألف قنطار خلال الموسم الحالي من فاكهة الفراولة، بمردود يصل الى 90 قنطارا في الهكتار الواحد، حسب تصريح مسيخ رابح إطار بمديرية المصالح الفلاحية، مؤكدا في نفس السياق، «أن الإنتاج يفوق بكثير إنتاج الموسم الماضي الذي لم يتجاوز 12985 قنطار، على الرغم من أن المساحة المزروعة هي نفسها وتبلغ 303 هكتار، بالجهة الغربية من مدينة سكيكدة»، والسبب الرئيسي لارتفاع الإنتاج هذا الموسم يرجعه نفس الإطار إلى الظروف المناخية الملائمة والتساقط الكبير للأمطار مقارنة بالموسم المنصرم الذي شهد جفافا، ما أثر سلبا على المردود والإنتاج وأدى إلى انتشار بعض الأمراض النباتية أثرت على إنتاج الفاكهة. وقد أكد محمد بوقروة رئيس البلدية على تقليص ميزانية تنظيم العيد السنوي للفراولة لهذا الموسم»، معتبرا، «أن المبالغ المرصودة لهذا المهرجان خلال السنوات المنصرمة والتي فاقت في بعض الأحيان مليار سنتيم مبالغ فيها»، مشيرا إلى أنه «سيمنح تراخيص بالمجان للمنتجين لبيع الفراولة بساحات المدينة طيلة شهر رمضان لتمكين المواطنين من اقتناء هذه الفاكهة المطلوبة كثيرا خلال هذه الفترة، من الفلاحين مباشرة». من جانبه نائب رئيس البلدية يوسف العيفة المكلف بالثقافة أوضح ل»الشعب» أن هذا الاحتفال المنظم من قبل بلدية سكيكدة والذي سيستهل ابتداء من مساء يوم الاثنين وعلى مدار يومين سيتضمن مسيرة استعراضية تنشطها عديد الفرق الفلكلورية والخيالة وعناصر الكشافة الإسلامية الجزائرية انطلاقا من ملعب 20 أوت 1955، وصولا إلى دار البلدية بالإضافة إلى ألعاب نارية في الفترة الليلية، وأضاف سيتم على هامش هذه التظاهرة كما جرت العادة «إقامة معرض للصناعات التقليدية وآخر لمنتوج الفراولة بساحة أول نوفمبر 1954 بوسط المدينة قبل إجراء مسابقات لأحسن منتوج فراولة وأحسن كعكة وكذا أحسن مربى وأحسن عصير محضرين بهذه الفاكهة».