نجحت الجزائر في مبادرتها بعد أن تبنت الأممالمتحدة الاحتفاء كل عام باليوم العالمي للعيش معا في سلام من كل يوم 16 ماي حيث أن القيم الإنسانية العليا تتجسد في هذا المسعى الذي يرقي الحياة في العالم بأسره. والعيش معا في سلام هو احترام الغير في محيط جد مناسب لكل واحد على هذه الأرض حيث أن المجال الرياضي يدخل ضمن هذا المنطق من خلال القيم الأولمبية والرياضات التي تكون تحت شعار الروح الرياضية واحترام المنافس . وللخوض في تفاصيل عن الموضوع و اثراء لهذا الموضوع الهام و علاقته بالمجال الرياضي ، اتصلنا برئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف الذي بالرغم من مواعيده العديدة خارج الوطن كونه متواجد حاليا في نيجيريا في إطار نشاطه ضمن جمعية اللجان ألأولمبية الرياضية الافريقية .. رد على مكالمتنا بصدر رحب حيث أشار في إطار اليوم العالمي للعيش معا في سلام : « انها مبادرة طيبة وجد مهمة و التي تسير في منحى ترقية القيم الإنسانية ، و التي تعطي دفعا أخر نحو إرساء السلام في العالم .. و بهذه المناسبة يمكنني القول أن الحركة الرياضية و الأولمبية تهدف في نشاطها على جعل هذه المبادئ ضمن برنامجها خدمة للإنسانية و السلام العالمي و الأخوة في كل أنحاء المعمورة .. وبفضل هذه المبادئ التي ترمي للوصول الى التنمية الاجتماعية عبر العالم جعل اللجنة الأولمبية الدولية عضوا ملاحظا في الأممالمتحدة». تلاؤم مع القيم و المبادئ الأولمبية ... فالعيش معا في سلام يتلاءم بشكل جدي مع القيم الأولمبية التي كانت دائما تنادي لضرورة الوصول الى هذه الغاية ، و الرياضة تكون وسيلة للتقارب بين الشعوب حين تكون المواعيد مناسبة للفرحة و الفرجة في صور لا تنسى بين رياضيي العالم حيث يقول براف في هذا الشأن : « الرياضة كانت دائما منذ القدم تسعى للتقريب بين الشعوب و إرساء السلم بينها حيث أن الميثاق الأولمبي يركز على السلام و يحدد ما يسمى « الهدنة الأولمبية « خلال إقامة الألعاب الأولمبية حيث تكون هذه الفترة موعدا مع السلام و الذي يحترمه كل بلدان العالم «. و لذلك ، فان مبادرة الجزائر لها أبعاد مختلفة لإعطاء كل ميادين الحياة ميزتها التي تجعل الإنسان عبر العالم يحترم الغير و يسعى لتجسيد المبادئ الإنسانية في الميدان يوميا . و عن الحركة ألأولمبية التي تتطابق معها مبادرة « العيش معا في سلام « يؤكد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية : « الرياضة تكون محرك رئيسي في تجسيد مبادئ السلام في الميدان و أحسن مثال هو أن التقارب بين الكوريتين كان للرياضة دورها الكبير فيه و حصل خلال الألعاب الأولمبية الشتوية التي احتضنتها كوريا الجنوبية في الدورة الأخيرة « . تحية قوية للرئيس بوتفليقة وبالمناسبة يقول براف « أوجه تحية قوية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على مجهوداته المتواصلة في إطار السلم والأمن الذي ننعم به في الجزائر التي تعد أكبر بلد في القارة السمراء «.ويمكن القول أن العيش معا في سلام هي خطوة أخرى تجسد الدور الكبير للجزائر في ترقية القيم الإنسانية.. هذه القيم التي تكون المواعيد الرياضية الكبرى محطات للاحترام في ظل قوانين اللعبة لمختلف المنافسات حيث بالرغم من الشغف الكبير لمحاولة الفوز، الا أن الغاية هي « التنافس الشريف وتقبل النتيجة في روح رياضية عالية «.. فكل المنافسات تنتهي بمصافحة المنافس في لقطات تؤدي المعنى الحقيقي لاحترام الغير.. ويكون الرياضي بهذا التصرف يجسد فعلا هذه المبادئ الشريفة ويكون قدوة للملايين من الناس في العالم.