تعزيز التعاون لترقية الممارسة على المستوى العالي هو محور اتفاقية التعاون والتبادل التي تم إمضاؤها أمس بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس بين اللجنة الأولمبية الجزائرية ونظيرتها الإسبانية، والتي ستسمح للاتحاديات الرياضية للبلدين بتبادل الخبرات وتحضير المناسبات الدولية القادمة .. وفي هذا الإطار أكد رئيس الهيئة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف: «الإتفاقية هي فرصة للتعاون الرياضي بين بلدين في البحر الأبيض المتوسط، أين يمكن للرياضيين التحضير في ظروف وإمكانيات فنية في المستوى والمساهمة في تكوين المؤطرين والعمل على ترقية المثل الأولمبية». كما ثمّن براف تجربة إسبانيا في الميدان الرياضي والتي تعتبر رائدة، قائلا:» تسمح التجربة الكبيرة لإسبانيا بتعاون هام بيننا للوصول إلى نتائج معتبرة، والإتفاقية مرحلة جديدة للسماح للرياضيين الجزائريين الاستعداد للمناسبات الدولية القادمة العديدة على غرار الألعاب الإفريقية والألعاب العربية وألعاب البحر الأبيض المتوسط». ومن جهته ذكر رئيس اللجنة الأولمبية الإسبانية اليكسندرو بلانكو برافو:» الاتفاق الحقيقي هو في القلب، كوني تجمعني صداقات متينة مع العديد من المسؤولين الرياضيين الجزائريين بالرغم من أنها أول زيارة لي للجزائر .. بفضل هذه الإتفاقية ستتمكن الرياضة الجزائرية من الاستفادة من تجربتنا في تنظيم المنافسات الدولية الكبرى «. ويمكن القول أن إسبانيا تتوفر على تقنيين من مستوى عالي في العديد من الرياضات، إلى جانب الهياكل المعتبرة يمكن لرياضيينا تحضير المنافسات الدولية، لا سيما الألعاب الأولمبية 2020 . مباراة بين الجزائر وإسبانيا في كرة القدم كما كانت الفرصة يوم أمس، للحديث عن رياضة كرة القدم وإمكانية إجراء مباراة ودية بين المنتخب الجزائري ونظيره الإسباني، وفي هذا الإطار تحدث براف مع بلانكو في هذا الأمر بعدما تمنى روراوة إقامة مثل هذه المقابلات، وكان رد رئيس اللجنة الأولمبية الإسبانية: « اتصلت برئيس الاتحادية الإسبانية لكرة القدم في هذا الموضوع، أين رحب بالفكرة التي يمكن أن تتجسد على الميدان وهو متحمس لذلك، خاصة وأنه أخبرني أنه تربطه علاقة صداقة مع رئيس الفاف .. وبالتالي فإن المجال مفتوح بين رئيسي الاتحاديتين للاتفاق على تفاصيل إقامة هذه المباراة». ففي حالة التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، فإن المنتخب الجزائري سيلعب مباراة مع بطل أوروبا والعالم، خاصة وأن الناخب الوطني مباشرة بعد كأس افريقيا للأمم أبدى رغبته في إجراء مقابلات ودية تحضيرية مع منتخبات من أوروبا وأمريكا الجنوبية . من جهة أخرى أبدى العديد من رؤساء الاتحاديات الرياضية الذين تحدثنا معهم يوم أمس على هامش إمضاء الاتفاقية ارتياحهم وعزيمتهم الكبيرة في الاستفادة من هذه الاتفاقية التي ستفتح للرياضة الجزائرية آفاقا كبيرة في مجال التعاون المثمر كون الرياضة الإسبانية رائدة في العديد من الأصناف الرياضية .