يتبارى أمسية اليوم فريق مولودية العاصمة أمام النادي الافريقي التونسي بمناسبة لقاء العودة من نهائي منافسة كأس اتحاد شمال افريقيا للأندية البطلة المباراة التي ستجري على أرضية ميدان 5 جويلية الأولمبي، علما أن لقاء الذهاب الذي لعب بتونس انتهى لصالح التونسيين بنتيجة هدفين لا شيء. وستكون مهمة العميد صعبة في مباراة اليوم بالنظر إلى نتيجة لقاء الذهاب، حيث سيبدأ الفريق العاصمي هذا الشطر الثاني من النهائي متخلفا بهدفين، الأمر الذي يدفع بالمولودية لعب ورقة الهجوم لتدارك الفارق، والحذر في نفس الوقت من تلقي هدف مباغت قد يبخر أحلام الفريق في التتويج. ورغم صعوبة اللقاء إلا أن رفقاء القائد رضا بابوش لهم من الامكانيات ما يجعلهم يرفعون التحدي ويبقون على الكأس في الجزائر، سيما إذا علمنا أن المولودية ستكون مدعمة بعشرات الآلاف من المناصرين الذين هم مطالبون بمؤازرة فريقهم حتى آخر دقيقة، خاصة وأن العميد بحاجة ماسة إلى وقوف الأنصار لجانبهم في مباراة من هذا النوع، ويبقى على اللاعبين التسلح بالإرادة والحزم، والايمان بالتتويج لأن 90 دقيقة كفيلة بالعميد لقلب الموازين ورفع التحدي، وفي كرة القدم كل شيء ممكن، وخير دليل على ذلك هو نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1976، أين كان العميد متخلفا بثلاثة أهداف في لقاء الذهاب بغينيا أمام «حافيا كوناكري» المحلي، ولكن بالإرادة حوّل بها العميد الخسارة إلى فوز بنفس النتيجة في لقاء العودة، ثم التتويج بركلات الترجيح، ولم لا، قد يعيد التاريخ نفسه ويتكرر السيناريو في نهائي اليوم، ويبقى على الطاقم الفني للمولودية بقيادة «آلان ميشال» وضع خطة مناسبة لتدارك نتيجة لقاء الذهاب والضغط على المنافس طيلة فترات اللقاء. وكان وفد النادي الافريقي قد وصل أمس الجزائر عبر رحلة خاصة، ويقيم في فندق «الشيراطون».