يستعيد أنصار مولودية الجزائر عشية اليوم ذكريات أمجاد العميد من خلال المواجهة المنتظرة التي يستضيف فيها عميد الأندية الجزائرية النّادي الإفريقي في نهائي إيّاب كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة اليوم على الساعة 18.00 بملعب 5 جويلية. ويأتي هذا اللّقاء بعد 34 سنة كاملة عن آخر مباراة نهائية خاضتها المولودية على الصعيد الدولي. ففي مثل هذه الأيّام من عام 1976 تمكّن زملاء عمر بتروني من إهداء أوّل لقب قارّي للجزائر بعد الاستقلال بفوزهم آنذاك على حافيا كوناتكري لاغيني في نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة، فهل سيعيد جيل كودري أيّام بتروني ويفرحون أنصارهم بلقب دولي؟ ذلك ما سنتعرّف عليه عشية اليوم· تسعى مولودية الجزائر إلى تدارك فارق الهدفين وذلك بالثقة في إمكانيات عناصرها والدفاع عن حظوظها حتى النّهاية ونسيان الهزيمة في مباراة الذهاب· وعلى لاعبي العميد الذي تأهّل لمقابلة نهائية دولية بعد 34 سنة من الغياب الإيمان بقدراتهم والتحلّي بإرادة قوية أمسية الخميس سعيا إلى تدراك تخلّفه بفارق هدفين أمام منافس تونسي يتنقّل إلى الجزائر وهو يملك أفضلية بسيكولوجية واضحة بالنّظر إلى نتيجة الذهاب· *** التتويج بالكأس له أكثر من دلالة في مسيرة المولودية هذا الموسم تعلّق المولودية العاصمية آمالا كبيرة على كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة لتسجيل عودتها إلى الساحة الجهوية والقارّية في انتظار منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية التي تستهلّ دورها التمهيدي في فيفري القادم أمام نادي ريال بانغي من جمهورية إفريقيا الوسطى· وكان مدرّب الفريق قد صرّح أوّل أمس: إذا أردنا الفوز بهذا اللّقب علينا التحلّي بالتضامن والرّوح القتالية خلال أطوار المباراة. صحيح نحن متأخّرون بفارق هدفين، لكن ليس هناك شيء اسمه مستحيل في عالم كرة القدم. *** الهجوم ثمّ الهجوم والحذر في الدفاع للعودة في النتيجة على هجوم المولودية استعادة الفعالية اللاّزمة في هذا الموعد الكروي الجهوي لتذوّق طعم التتويج، والذي عاشته المولودية وزملاء عمر بتروني يوم 18 ديسمبر 1976 في كأس إفريقيا للأندية البطلة أمام حافيا كوناكري الغيني· هجوم المولودية مطالب بتسجيل على الأقلّ هدفين لمعادلة الكفّة، أمّا إذا أراد زملاء الحارس زماموش التتويج بالكأس عليهم إنهاء المباراة بفارق لا يقلّ عن ثلاثة أهداف. لكن يجب الحذر في الدفاع، فأيّ خطأ قد يكلّف العميد غاليا ويحرمه من التتويج· *** غياب مغربي وشكوك حول مشاركة عمرون ستشهد تشكيلة المولودية غياب لاعب الوسط مغربي المعاقب، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة قلب الهجوم الدولي محمد عمرون الذي يعاني من إصابة تلقّاها في الدورة الودّية لاتحاد شمال إفريقيا للأمم (أقلّ من 23 سنة)، والتي جرت وقائعها بالمغرب· وأمام عامل الغيابات، فإن مدرّب العميد سيكون مضطرّا إلى إجراء بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية، وبالتالي من المحتمل أن يشكّل محور الدفاع كلّ من زدام وبوشامة المتعوّد على اللّعب كمسترجع للكرات· *** النّادي الإفريقي حلّ بالجزائر أمس الأربعاء حلّ النّادي الإفريقي بالجزائر العاصمة أمس الأربعاء، ويقيم في نزل الهيلتون بتعداد يضمّ 32 فردا من بينهم 21 لاعبا· *** النّادي الإفريقي منقوصا من أجود لاعبيه سيخوض النّادي الإفريقي لقاء اليوم منقوصا من أجود لاعبيه، ويتعلّق الأمر بكلّ من المويهبي وبن يحي والعواضي المعاقبين· ويدخل الفريق التونسي الذي يبقى على نتيجة التعادل أمام قفصة (4-4), ** الفريقان اِلتقيا مرّتين في كأس المغرب العربي سبق للفريقين الالتقاء مرّتين في نهائي الكأس المغاربية· ففي سنة 1971 تمكّن فريق مولودية الجزائر الذي كان يقوده آنذاك المرحوم علي بن فضّة من الفوز بالمقابلة على النّادي الإفريقي بملعب 20 أوت 1955 بنتيجة (1-0) بفضل الهدف الذي سجّله حسان طاهير في الدقيقة ال 86 من المقابلة· وبعد أربع سنوات من هذا التاريخ، التقى الفريقان مجدّدا في نهائي كأس الأندية البطلة بملعب المنزه بتونس، وبعد انتهاء الوقت الأصلي بنتيجة (0-0) عادت الكلمة الأخيرة للنّادي الإفريقي التونسي بضربات الجزاء· ** اللّقاء يديره ثلاثي تحكيم ليبي سيدير المقابلة النّهائية إيّاب ثلاثي تحكيم ليبي بقيادة محمد رجب بمساعدة كلّ من محمد لعريبي وفتحي فرج، أمّا الحكم الرابع فهو محمد زعلوك·