كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب أنّ 2018 سنة خير بفضل الأمطار التي تساقطت مؤخّرا على العديد من ولايات الوطن، والتي تجاوزت المعدل السنوي في بعض المناطق بدليل نسبة امتلاء السدود الذي بلغت 70 بالمائة على المستوى الوطني، مؤكدا أن صيف 2018 سيعرف تحسّنا جد ملحوظ من حيث التزويد بالماء الصالح للشرب على كل الولايات، وهذا رغم الوضعية الصعبة التي تعيشها الجزائر اليوم، إلا أن قطاع الموارد المائية حظي بإمكانات معتبرة من أجل تجسيد العديد من المشاريع الهامة خاصة في مجال الأمن المائي، والقضاء على الأزمة والشح الذي تعيشه الجزائر كل صائفة. وأوضح نسيب خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية «الشعب»، أن سنة 2018 سنة خير بالنظر إلى معدل الأمطار التي تهاطلت على الجزائر وفي العديد من المناطق، الأمر الذي سيقلل من أزمة التذبذب الذي تعيشه الجزائر كل سنة، ومن ثم تفادي تكرار سيناريو الصائفة الماضية أين عرفت العديد من ولايات الوطن على غرار ولايتي عنابة والطارف تذبذبا في التزود بالمياه، غير أنه وبفضل البرنامج التكميلي الاستعجالي الذي خصص له 31 مليار دينار لتزويد ولايات الوطن بالمياه من بينها 500 بلدية عانت المشكل صائفة 2017 ستحل المعضلة في أغلب ولايات الوطن، هذا بالإضافة إلى مشاريع تحلية مياه البحر. وأوضح نسيب بهذا الخصوص أن الجزائر من أكبر البلدان في العالم التي لجأت إلى تحلية مياه البحر بفضل النظرة الصائبة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في بداية عام 2000 عندما بدأت الجزائر تدخل في أزمة حادة في مجال المياه، حيث قرر رئيس الجمهورية وقتها عديد الاستثمارات على غرار بناء السدود والتحويلات المائية، مؤكدا أن نسبة استغلال مياه تحلية البحر بلغت 17 بالمائة لحد الآن وستصل إلى 25 بالمائة في المستقبل بعد استكمال 3 محطات كبيرة بكل من الطارف والعاصمة وبجاية، ما يسمح بتوفير 400 مليون متر مكعب في السنة. وأشار نسيب إلى تسخير كافة الإمكانيات لتزويد المواطن بالمياه وعدم الوقوع في مشكلة السنة الماضية من خلال المتابعة والتنظيم سواء على مستوى الوزارة والولاية ومديريات الموارد المائية، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات لمحاربة التسربات.