تم امس بالجزائر العاصمة تكريم 15 طالبا من حفظة القران الكريم المنتسبين للمدارس القرآنية بالولاية , كما تم ولأول مرة تكريم معلميهم و ائمة عدد من المساجد بالعاصمة و الذين تنافسوا من اجل ان يكون لهم اكبر عدد ممكن من الطلبة الفائزين بالمسابقة السنوية التي تنظمها ولاية الجزائر و المديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف لحفظ كتاب الله تعالى. وجدد والي الولاية عبد القادر زوخ على هامش اشرافه على حفل توزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين في هذه المسابقة دعم الولاية و الدولة لمثل هذه المسابقات “التي تنمي جيلا بأكمله يحفظ كتاب الله الكريم” , مشيدا بالدور “الفعال و المتميز” للأساتذة المتطوعين عبر مختلف المدارس القرآنية بالعاصمة والذين يبذلون “جهدا مميزا” في السهر على تحفيظ القران الكريم. وقال زوخ أن دعم الدولة للمدارس القرآنية يتجلى اليوم من خلال كافة عمليات الترميم التي مست هذه المرافق الدينية و التجهيزات التي تتوفر عليها خدمة للطلبة الراغبين في تعلم دينهم. وجاءت مبادرة تكريم المعلمين و الأئمة الذي اشرفوا على دروس الحفظ و تلقين أصول التجويد للطلبة المشاركين في هذه المسابقة من اجل تحفيزهم على بذل مزيد من الجهد في تنافس ديني من اجل تخريج اكبر عدد ممكن من الحفظة حيث نال الفائزون مبالغ مالية و رحلات لأداء مناسك العمرة. من جهته ذكر زهير بوذراع مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية الجزائر ان مسابقة حفظ القران جاءت على عدة أقسام منها الحفظ الكامل مع التجويد والحفظ الكامل ل60 حزبا دون التجويد متبوعا بقسم تنافسي يخص حفظ نصف القران واخر لربعه , اضافة الى الاقسام المتعلقة بحفظ الأربعين نووية و الاحاديث النبوية الشريفة. و ووقف الحضور بقاعة المحاضرات بدار القران الشيخ احمد سحنون ببئر مراد رايس على الطفل الظاهرة حاشي الصديق صاحب 11 ربيعا و الذي بالرغم من إصابته بداء التوحد الا انه يحفظ القران الكريم و يرتله بصوت عذب , كما ابهر الصغير الحضور بقدرته على التعرف على ترقيم الآيات و من اي سورة بالضبط و حتى ترقيم الصفحة التي توجد بها الاية الكريمة. وقال والد الطفل في تصريح ل/واج ان ابنه و بالرغم من معاناته من مرضه الا انه يجد راحته في القران الكريم و قد تجلى ذلك منذ أن كان عمره أربعة سنوات ,حيث راح يرتل القران و يرغب بشدة في سماعه و حفظه الا ان تمكن من اكتساب المهارات المشار اليها. يذكر أن خريطة المدارس القرآنية بالعاصمة تضم نحو40 مدرسة منها 10 مدارس داخلية ,و أزيد من 800 قسم قرآني , يرتادها قرابة 33.500 تلميذ في الطور التحضيري و 10.000 تلميذ في الطور المتوسط و 10.000 تلميذ من الطور الثانوي من الذين يتابعون دروس الدعم التي تقدمها هذه المرافق التعليمية القرآنية. وسمحت المدارس القرآنية بالعاصمة هذه السنة من خلال الطبعة الثالثة للمسابقة الدينية التاريخية التي تنظمها الولاية خلال شهر رمضان الكريم بتكريم ما لا يقل عن 100 حافظ بالنسبة للفئة العمرية التي لا تزيد عن 12 سنة ليضاف اليهم حفظة امس الذين التحقوا بركب الحافظين لكتاب الله.