سيتم قريبا جلب أنواع حيوانية جديدة الى حديقة الحيوانات الملحقة بحديقة التجارب بالحامة بالجزائر العاصمة، وسيتم استقدمها من حدائق مستغانم وغرداية والطارف وبجاية، حسبما علم عن مدير الحديقة عبد الكريم بولحية. واوضح بولحية في تصريح ل «وأج»، أن اتفاقيات شراكة مع كل من حدائق الحيوانات لولايات مستغانم وبجاية وغرداية والطارف ستمكّن «قريبا'' من استقدام أنواع حيوانية جديدة لحديقة الحامة، «أهمها أسد ولبؤة، اضافة الى أنثى نمر من النوع الأبيض مقدمة لحديقة الحامة من قبل سيرك أجنبي سبق له تقديم عروضه بالجزائر». وقال أن كل الإجراءات قد تم ضبطها من اجل عملية تبادل للأنواع الحيوانية المتوفرة بالحامة مع الحدائق المشار اليها، مبرزا أن الحامة ستقدم أنواعا مختلفة سبق وان تم التحكم في تكاثرها، وهي متوفرة بأعداد لا بأس بها بالحديقة، والتي ستسمح لزوارها في غضون شهرين من اليوم بالاستمتاع بمشاهدة أنواع حيوانية جديدة بفضل هذه التبادلات. وأضاف إن القائمين على الحديقة الحيوانية للحامة والمتربعة على مساحة هكتار سيعملون على توفير كل الظروف من اجل ضمان تكاثر النمر البنغالي الذي يعيش بالحديقة من خلال استقدام أنثى له، مضيفا أن الأسد الذي سيتم استقدامه من حديقة مستغانم كان صغيرا لليث ابيض، ويتوقع أن يكون له نسل مشابه «وهي الولادة التي نتمنى - كما قال - تحقيقها بحديقة الحامة». وتم ضبط كل الاتفاقيات المشار اليها قبل تنظيم الحديقة لملتقاها العلمي، الذي انعقد بالجزائر العاصمة في الثامن أفريل المنصرم، والذي تمخّض عن التحضير لعدة عقود شراكة مع حدائق عالمية في اطار تحقيق مسعى تصنيف الحامة كحديقة نباتية عالمية. وفي إطار تلك الاتفاقيات الدولية والتي ينتظر الامضاء عليها قريبا، والتي تخص الحدائق العالمية النباتية والحيوانية بكل من اسبانيا وبريطانيا وايطاليا، يتم التحضير حاليا لمشروع إعادة تهيئة الحديقة الحيوانية للحامة لتطابق المعايير العالمية المتعارف عليها في مثل هذه المرافق. ويطمح مسؤولو الحديقة، وفقا للسيد بولحية، لاستحداث جسر فوقي بقلب هذا الفضاء لتقديم رؤية فوقية للأقفاص الحيوانية المتوفرة بالمكان، مع السعي الى جلب انواع حيوانية انقرضت بالجزائر على غرار اسود الاطلس، حيث أكد أن اتفاقية الشراكة مع حديقة الحيوانات الاسبانية «خيريس» والمختصة في اعادة تكاثر الانواع الحيوانية المهددة بالانقراض على المستوى العالمي يمكن ان تسهم في اعادة هذا النوع من الاسود للجزائر. من جهة أخرى، تعمل إدارة المؤسسة على تنويع مواردها المالية والتي ستمكنها في نفس الوقت من تجديد هياكلها وتوفير خدمات افضل للزوار ( قرابة 1.9 مليون زائر خلال سنة 2017)، وفي هذا الصدد اعلنت الحديقة عن فتح مضمار للممارسة الرياضة (الجري) بعد ان تغلق ابوابها امام الزوار مقابل اشتراك مالي لمدة شهر اوثلاثة اشهر. وقال بولحية إن هذا الإجراء يأتي للسماح للرياضيين بممارسة هواياتهم في أجواء مناسبة ودون التأثير على باقي الزوار، ولكن ضمن مسار محدد لضمان الحفاظ على مختلف الأنواع النباتية النادرة التي تنتشر بالحديقة، والتي مازالت قيد الجرد الى يومنا هذا. كما تعمل الحديقة على اعادة تهيئة «محل الذكريات» بعد ان تم استرجاعه من مؤسسة ثقافة وفنون لولاية الجزائر، وسيتم تسييره من قبل مديرية حديقة الحامة والتي ستوفر فيه منتجات تقليدية مختلفة موجهة للبيع لفائدة الزوار، في انتظار أن يتم الانتهاء ايضا من اشغال انجاز «بيت زجاجي» مخصص أيضا لبيع انواع نباتية مختلفة لفائدة الزوار. وسيتم بهذا البيت الزجاجي توفير نباتات التزين المنزلية والتي تستقطب غالبا اهتمام الزوار، وذلك بأسعار جد معقولة ومدروسة، حسب السيد بولحية، الذي اكد أن الغرض من توفير فضاءات البيع المشار اليها «لن يكون تجاريا ابدا»، مضيفا ان التحكم في انتاج انواع مختلفة من الاسماك عبر احواض الحديقة سيمكن من بيع هذه الاصناف ايضا لقاصدي الحديقة.