سطر الديوان الوطني للثقافة والإعلام برنامجا سينمائيا خاصا بشهر جويلية وموسم الاصطياف شمل عددا من قاعات العروض بمختلف ولايات الوطن، منها قاعتا الموقار والأطلس بالعاصمة وقاعة بلدية يسر ببومرداس التي ستكون طيلة المنتصف الثاني من هذا الشهر على موعد مع عروض فنية للجمهور العريض وهواة الفن السابع.. على الرغم من اقتصار البرنامج المسطر من قبل الديوان الوطني للثقافة والإعلام على فيلم واحد بقاعة يسر هو «غولد» للمخرج «ستفان قاغان» بمعدل عرض واحد يوميا تقريبا في الفترة من 15 إلى 31 جويلية من الساعة الثانية زوالا إلى الخامسة مساء، إلا أن المبادرة جاءت في وقتها على الأقل للمساهمة في تعويض النقص المسجل في مجال النشاطات الثقافية والفنية وحتى الترفيهية، بولاية بومرداس، التي تستقطب أعدادا كبيرة من المصطافين، مقابل غياب الأنشطة الموازية الكفيلة بإثراء الموسم وإحياء ليالي المدينة والمدن الساحلية المحكوم عليها بالنوم مبكرا رغم الحر ورغبة الجمهور في إيجاد بدائل أخرى للترفيه والراحة، خاصة بالنسبة للعائلات والأطفال. كما يأتي البرنامج أيضا تجسيدا لرغبة جمهور الفن السابع ومحبي العروض السينمائية المحرومين من متابعة جديد إبداعات السينما العالمية وحتى الوطنية نتيجة غياب دور السينما، بولاية بومرداس، رغم الحديث المتكرر عن إعادة إحياء هذه المرافق وتهيئة قاعات العروض التاريخية ببرج منايل، بودواو، يسر ودلس هذه الأخيرة التي استغلت من طرف الحماية المدنية على حسب قطاع الثقافة، وبالتالي إعادة المجد السينمائي لهذه الولاية الساحلية التي تنتظر هي الأخرى تجسيد مشروع قاعة كبرى للعروض السينمائية كفيلة باحتضان مهرجانات وطنية ودولية تدعم القطاع السياحي، ونفس الأمر بالنسبة لمشروع المسرح الجهوي العالق، وعليه فمن غير المعقول، بحسب المتتبعين للشأن الثقافي أن تبقى ولاية على مرمى حجر من العاصمة، بلا مرافق ثقافية وغير قادرة على احتضان جمهور كبير وتواق لمثل هذه العروض الثقافية والفنية، خلال موسم الاصطياف والاقتصار على قاعة صغيرة بيسر لا يمكن أن تفي بالغرض المطلوب وغير قادرة على الاستجابة لحجم التحديات التي يعيشها قطاع الثقافة بولاية بومرداس وميدان الفن السابع بالخصوص.
