عاشت ولاية بومرداس على وقع حدث ثقافي مميز تمثل في استعادة قاعة "إفريقيا" القديمة للمسرح والسينما والعروض الفنية بيسر (شرق الولاية)، حيويتها الفنية والثقافية وبريق السنوات الجميلة التي عرفتها قبل تسعينات القرن الماضي. وعاد النشاط رسميا بداخل أسوار هذه التحفة المعمارية التاريخية - التي تضاهي من حيث ضخامتها وجمالها المعماري أجمل القاعات عبر الوطن- شهر رمضان الماضي، إثر عقد الشراكة الذي جمع ما بين بلدية يسر مالكة المبنى والديوان الوطني للثقافة والإعلام. ومن بين أهم ما يتضمنه عقد الشراكة حسبما أوضحه جمال فوغالي مدير الثقافة تنازل البلدية عن تسيير القاعة لفائدة الديوان مع القيام بتجهيزها بالعتاد والوسائل الضرورية وضمان الصيانة والبرمجة والتنشيط. ونصت بنود الاتفاقية كذلك التي تتواصل على مدار 20 سنة على تعيين مسير لهذه القاعة وتوفير فضاءات لإقامة نشاطات وتدريبات مختلف الجمعيات الثقافية والفنية النشطة. ولقيت عملية إعادة الحياة إلى هذا المعلم "ترحيبا" من رواد الحركة السينمائية والمسرحية على غرار المسرحي عمر فطموش ورؤساء عدد من الجمعيات الثقافية بيسر، حيث عبروا عن "ارتياحهم الكبير" خاصة أنهم في أمس الحاجة إلى مثل هذه الفضاءات لإبراز الطاقات وبعث الفعل الثقافي.