مواصلة محاربة الجريمة وكسب رهان الأمن والإستقرار ثمن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي مجهودات منتسبي جهاز الشرطة في مكافحة الجريمة والإستغلال غير الشرعي للأملاك العمومية خلال هذه الصائفة ضمن الفرق الأمنية المشتركة مع فرق الدرك الوطني وهو ما يؤكد « عزم الدولة القضاء نهائيا على كل الممارسات غير القانونية التي تنغص راحة وأمن مواطنينا ويأتي هذا بعد كسب رهان الأمن والإستقرار بفضل المجهودات الجبارة التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي». إستطرد بدوي خلال إشرافه على الإحتفال بالذكرى 56 لتأسيس الشرطة الجزائرية، بمعية المدير العام للأمن الوطني العقيد مصطفى الهبيري، وأعضاء من الطاقم الحكومي وفعاليات المجتمع المدني، بالدار البيضاء، أن ما حققه هذا الجهاز الأمني ، يندرج ضمن قرارات رئيس الجمهورية الذي يدعم هذا القطاع الحساس، معربا عن قناعته بأن هذا الجهاز سيعرف «قفزة نوعية» تحت قيادته الجديدة وبفضل خزان الكفاءات والطاقات البشرية القادرة على رفع التحدي وتحقيق الأهداف المرجوة في سبيل بسط رسالة الأمن و الأمان بمعية الأجهزة الأمنية الأخرى. وأعرب بدوي الذي اشرف بحضور المدير العام للامن الوطني العقيد مصطفى لهبيري على تخرج دفعة موحدة للشرطة تضم 2592 عنصر عن دعم الحكومة لهذا الجهاز قائلا:» لن ندخر أي جهد في سبيل إعطاء كل الدعم المادي والمعنوي للقيادة الجديدة للشرطة لتمكينها من أداء مهامها النبيلة على أكمل وجه ،ضمانا لامن المواطن وممتلكاته ،عملا بقوانين الجمهورية احتراما للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان..». ولم يفوت بدوي الفرصة للإشادة بالتجربة الجزائرية الرائدة في الحفاظ على المواطن وممتلكاته وما أكسبه لرجال الشرطة من خبرة في التحكم ويقظة في الميدان، جعلها قدوة للمؤسسات الشرطية القارية والعربية، مشيرا في هذا السياق الى العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية لجهاز الشرطة بمعية الأسلاك الأمنية الأخرى لأجل مرافقتها وتحقيق الأهداف التي تصبو إليها وفق خطط علمية وعملية محكمة حتى تكون في مستوى التحديات الراهنة. وذكر وزير الداخلية، في هذا الإطار بأن قوات الأمن، تسهر على تجسيد سلطة الدولة في الميدان وفقا لما يمليه عليها القانون، كما أنها مطالبة بتطبيق قوانين الجمهورية خدمة لراحة وأمن المواطن وحفاظا على سكينته وطمأنينته التي لا يمكن التهاون في تحقيقها. وفي هذا الإطار دعا بدوي كافة منتسبي سلك الأمن الوطني حتى يكونوا في مستوى التحديات التي يفرضها الوضع الراهن والتصدي بكل قوة وفعالية لمختلف أشكال الجريمة فمهامكم يؤكد نور الدين بدوي ، «عديدة ومتشعبة»، فأنتم يقول :»من تجسدون سلطة الدولة في الميدان وفقا لما يمليه عليكم القانون، كما إنكم مطالبون بتطبيق قوانين الجمهورية خدمة لراحة وأمن المواطن وحفاظا على سكينته وطمأنينته التي لا يمكن التهاون في تحقيقها فكفاءتكم تقاس في المقام الأول بتحقيق هذه المتطلبات». وأفاد بدوي أن هذه الإحتفالية ليست احتفالية عابرة فحسب، بقدر ما هي وقفة مدونة لمسار الدولة الجزائرية التي تمكنت بفضل التضحيات الجسام لخيرة أبنائها البررة من صنع مجدها وبسط سيادتها، ليبقى شهر جويلية عبر الأزمنة المتعاقبة شاهد عيان على عبقرية الشعب الذي قاد بالأمس أروع ملحمة في حياة البشرية. ويعد جهاز الشرطة يفيد وزير الداخلية ،احد المكاسب السيادية التي جاءت غداة الاستقلال لتعزيز مؤسسات الدولة الجزائرية الى جانب مؤسسة الجيش الوطني الشعبي. قطعنا الشك باليقين أمام زارعي اليأس ومسوقي صور الفتن وأكد بدوي من باب التنويه : « أن قلعة الأبطال أو جزائر الشهداء كما يحلو للمؤرخين وصفها، قد قطعت مرة أخرى الشك باليقين أمام زارعي اليأس ومسوقي صور الفتن، بفضل أبنائها الذين لقنوا في عديد المناسبات أعداء بلدهم والمتربصين به دروسا في الوطنية بمعانيها السامية موجهين بذلك للعالم برمته رسالة قوية عن مدى تمسكهم بمؤسساتهم الدستورية وإنخراطهم بشكل مباشر وجدي في مضمار الإصلاحات العميقة التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، على جميع الأصعدة لتعود الجزائر قوية وصلبة بمؤسساتها ومسارها التنموي». وقد تميزت هذه الإحتفالية التي عرفت حضور أعضاء من الطاقم الحكومي وفعاليات المجتمع المدني ترقية 14 مراقب شرطة،من بينهم إمرأة، تمثلت في شخص السيدة خيرة مسعودان،وكذا تسمية المجاهد الفقيد أحمد درايعية على مدرسة الشرطة للدار البيضاء علما أن المرحوم قاد هذا السلك لأزيد من 12 سنة. كما عرفت الإحتفالية الخاصة بتخليد الذكرى ال56 لتأسيس الشرطة الجزائرية تخرج دفعة مشتركة حملت اسم عون الشرطة حمامي نور الدين من مواليد 4 أوت 1971 بالجزائر العاصمة اغتيل رميا برصاص على يد أشخاص مسلحين يوم 2 جويلية 1994. وقامت والدفعة المتخرجة بالمناسبة بجملة من الاستعراضات الفنية والقتالية أبرزت من خلالها الدور المحوري في ضمان أمن والمواطن وممتلكاته.