إنطلقت بولاية برج وبوعريريج حملة الحصاد التي ستعرف هذه السنة نشاطا كبيرا بعد عودة الحقول إلى سالف عهدها بمنتوج وفير من الشعير و القمح حمل بشرى للفلاحين الذين لم يشاهدوا مثل هذا الإنتاج منذ أكثر من 10 سنوات بسبب الجفاف الذي ضرب الولاية التي تعتمد فيها زراعة الحبوب على الأمطار بنسبة 100 بالمائة. تتوقع مديرية المصالح الفلاحية و تعاونية الحبوب و البقول الجافة تحصيل مليون قنطار هذه السنة و هو عدد قريب من إمكانيات الولاية الإنتاجية التي تراجعت تراجعا رهيبا في السنوات الماضية ، حيث كان الموسم الماضي الأكر كارثية من كل المواسم بتسجيل تحصيل 50 ألف قنطار فقط و هي كمية لا تمثل حتى كمية الحبوب المزروعة ، فيما عرفت المواسم الثلاثة الأخيرة إنتاجا تراوح بين 160 الف قنطار و 250 ألف قنطار و هي كميات قليلة و ظئيلة جدا مقارنة بإمكانيات الولاية و أراضيها الشاسعة المخصصة للحبوب و التي يمكنها إنتاج ما يقارب مليون و 200 ألف قنطار إلى مليون و 500 الف قنطار. وكشفت مديرية المصالح الفلاحية و تعاونية الحبوب و البقول الجافة عن توفير كل الإمكانيات من حصادات و آليات للدرس و شاحنات نقل الحبوب لصالح الفلاحين الذين باشروا عمليات تسليم المحاصيل إلى مخازن التعاونية بكل من برج بوعريريج و بلدية عين تسرة ، و كانت المناطق الأكثر إنتاجا هذه السنة هي بلديات رأس الوادي، عين تسرة، تيكستار، عين تاغروت ، خليل، سيدي امبارك، برج الغدير، بليمور و العناصر و هي مناطق جنوبية شرقية ة تعد من أخصب الأراضي بالجزائر، و لا تزال بلدية تيكستار تحتوي على 03 مزارع نموذجية هي الأكبر على المستوى الوني و يتعلق الأمر بمزرعة بن عيشوش التي تمتلك أكثر من 2500 هكتار و مزارع عباسي و فاطمي بأكثر من 1500 هكتار للواحدة.هذا بالإضافة إلى بلدية مجانة و ثنية النصر و الياشير في الجهة الشمالية.