أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن لديه شعورا بأن الزعماء الإيرانيين سيتحدثون قريبا جدا مع الولاياتالمتحدة، لأن لديهم مشاكل كثيرة. وقال ترامب خلال خطاب ألقاه في فلوريدا “آمل في أن تسير الأمور بشكل جيد بالنسبة إلى إيران، لديهم مشاكل كثيرة في الوقت الحالي لذلك لدي شعور بأنهم سيتحدثون إلينا في وقت قريب جدا أو ربما لا، ولا بأس بذلك أيضا”. وقد استغل الرئيس الأمريكي خطابه لكي يقلل من أهمية الردود الإيرانية الرافضة لعرضه إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي كشرط مسبق لتطبيع العلاقات مع طهران. يذكر أن الرئيس الأميركي قد أعلن في وقت سابق استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، دون شروط مسبقة وفي أي وقت يريده الإيرانيون، غير أن الرئيس روحاني استبعد إجراء المحادثات مع الرئيس ترامب. وتستعد واشنطن لإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران خلال الأيام المقبلة رغم اعتراض كل من بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا على ذلك. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية مايك بومبيو يؤيد ما أعلنه ترامب عن استعداده لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين. وردا على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، أمس إن العقوبات والتهديدات لن تجدي نفعا، داعيا واشنطن إلى احترام الإيرانيين. وردا على عرض ترامب المفاجئ إجراء محادثات مع طهران بدون شروط مسبقة، قال ظريف على صفحته في موقع “تويتر” إن “إيرانوالولاياتالمتحدة أجرتا محادثات لسنتين”. وأضاف وزير الخارجية الإيراني”لقد توصلنا إلى اتفاق فريد متعدد الأطراف (الاتفاق النووي). كان يعمل، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تلوم إلا نفسها لانسحابها منه ومغادرتها الطاولة”. اعتبر وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان أمس، أن الرئيس الأميركي الذي اقترح على إيران إجراء محادثات بدون شروط مسبقة مفاجئا الجميع، “يقوم مجددا بما فعله مع (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ اون في كوريا الشمالية”. وصرح لودريان لاذاعة “فرانس انفو” أن ترامب “يقوم مجددا بما فعله مع كيم جونغ اون في كوريا الشمالية: يهاجم، يتخذ اجراءات صارمة وبعدها يقترح اجراء محادثات”، في إشارة إلى القمة التاريخية التي عقدها الرئيس الأميركي ونظيره الكوري الشمالي بعد تصعيد كلامي غير مسبوق بين الرجلين. وقال لودريان “في الوقت الراهن كوريا الشمالية لم تحقق النتائج المنتظرة. ربما ستتحقق، ويُستحسن أن تتحقق ذلك”.