أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن الأقنعة سقطت عن المهرجين السياسيين في إشارة واضحة الى الأمين العام لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية «الأرسيدي» واعتبرت التصريحات الاخيرة التي وجه من خلالها انتقادات لاذعة لحزبها مبررا ذلك ب «أن الحزب الذي يصبح مجرد قوقعة فارغة بالضرورة يتهم على الآخرين» معتبرة خرجاته الإعلامية «هذيانا حقيقيا». وقالت المسؤولة الاولى على حزب العمال أمس خلال لقاء جمعها بالشباب والطلبة المنضوي تحت لواء منظمة الشباب من أجل الثورة في كلام وجهته الى الأمين العام للأرسيدي بأن الجزائري يعرف «أين يدفن أمه وأباه» وأنه بانتهاجه ما وصفته «بالأسلوب النازي» قدم خدمة لا يستطيع أن يتصورها للجزائريين، ذلك أنهم ازدادوا التفافا حول الجزائر أينما وجدوا في العالم مستنكرين الدعوة الى التدخل الأجنبي. وتسادات حنون في سياق متصل: «أين كان الأمين العام للارسيدي عندما كان الدم يسيل وكلمة سلم ممنوعة والأرسيدي يختبىء ويطالب بقمع كل من يقول كلمة سلم»، وأكدت أن حزب العمال كان يعيش تهديدات يومية لكنه لا يتاجر بنضاله، وظل متمسكا بالسلم والحلول الجزائرية»، وانتقدت حنون بشدة ما ذكره سعدي بخصوص مشاركة حزبه في الحكومة حيث قال أنه أوفد ملاحظين الى الحكومة رغم أنهم شاركوا وصوتوا لكل المشاريع ومنعوا المسيرات والاعتمادات ورفضوا دخول الصحفي التونسي بن بريك الى الجزائر، وفي كلام وجهته له قالت «من لا ذاكرة له لا يفترض به ممارسة السياسة». ولم تتوان حنون في التأكيد بأن حزبها لا يتقاسم مع السلطة الامور التي هي من اختصاصها على اعتبار أن الامر يتعلق بالسيادة الوطنية. ولم تفوت المسؤولة الاولى على حزب العمال المناسبة للتأكيد بأن تشكيلتها تدعم الحق في تنظيم المسيرات لكن «لا نمشي مع من يمشي تحت مظلة القوى الامبريالية» وانتقدت بشدة تصريحات رئيس حكومة أسبق أكد بأنه كان معارضا. وبرأي حنوت فان الدولة مطالبة بالتحرك سريعا لتفويت الفرصة عليهم من خلال الاستجابة لانشغالات الشباب فالتغيير الذي تحتاجه الجزائر ليست الثورة البرتقالية وانما «دمقراطة» نظام الحكم، وفي هذا السياق جددت الدعوة الى تنظيم انتخابات برلمانية مسبقة وكذا انتخاب مجلس تأسيسي سيد. وفيما يخص مطالب الطلبة الذين كانوا حاضرين داخل القاعة التزمت حنون بايصال كل انشغالاتهم الى رئيس الجمهورية مؤكدة أن مطالبهم مشروعة لا سيما وأنهم يعتبرون ان نظام «ال.أم.دي.» يغلق أفق التشغيل ويكسر الشهادة ويهدف الى خوصصة الجامعة. لا للتدخل الأجنبي لا للمساس بالسيادة الوطنية نعم الحلول الجزائرية بين الجزائريين، حصرا هذه الشعارات رفعتها لويزة حنون خلال تجمع طلابي شددت من خلاله على ضرورة تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة ومجلس تأسيسي، داعية الدولة للتكفل بالمطالب المشروعة وتفويت الفرصة على الأطراف الداعية للتدخل الأجنبي، لأن الجزائر تختلف عن البلدان الأخرى التي حدثت فيها ثورات كون هذه الأخيرة لا تنعم بحد أدنى من الديمقراطية على عكس الجزائر التي تدافع عن سيادة القرار ولم تنخرط أبدا في السياسة الامبريالية.