إلتزم، أول أمس، أبو بكر بن بوزيد بتعميم أكبر للتعليم التحضيري خلال السنوات المقبلة، حيث قال إنه ارتفع خلال السنة الدراسية الجارية إلى نحو 70٪ أي تم استقبال ما يناهز 430 ألف تلميذ، داعيا الخواص والمؤسسات الكبرى إلى فتح مدارس تحضيرية لتعزيز هذا التعليم في المدن الكبرى وبقية الولايات بالتعاون مع الوزارة وتعهد بعدم التخلي عن الأساتذة المتعاقدين. أقر وزير التربية الوطنية خلال رده على الأسئلة الشفهية لأعضاء مجلس الأمة بأن نسبة التمدرس في التعليم التحضيري تتزايد من سنة لأخرى، مبرزا عزم الحكومة على تعميم مثل هذا التعليم. وقال بن بوزيدأن الطور التحضيري في حاجة إلى إمكانيات معتبرة بالنظر إلى خصوصياته التربوية والبيداغوجية، وهنا اعترف بأن الطور التحضيري يحتاج لإمكانيات كبيرة تتطلب تدخل القطاع العمومي في المناطق البعيدة والفقيرة بهدف منح الفرصة لجميع الأطفال الجزائريين والوصول إلى تعميم هذا التعليم. وأكد الوزير بأنه تم تسخير نحو 14 ألف أستاذ لتأطير تلاميذ التحضيري بعد أن خضعوا لتكوين لمدة ثمانية أشهر. وفي مقام آخر، تعهد بن بوزيد بعدم التخلي عن الأساتذة المتعاقدين الذين لم يدمجوا في قطاع التربية. ويرى بن بوزيد أن حلّ هذه القضية يتمثل في تكوين هؤلاء الأساتذة في إطار برنامج قطاعي في إطار الإصلاحات المدمجة في نظام التربية والتعليم في الجزائر. وكشف في سياق متصل، بخصوص هذا البرنامج، أن أكثر من 90٪ من معلمي وأساتذة الطورين الإبتدائي والمتوسط سيتحصلون على شهادة الليسانس من خلال صيغة التكوين الأكاديمي الذي باشرته الوزارة في سنة ,2005 حيث أشار إلى أنه سيمس نحو 214 ألف أستاذ سيتخرجون بشهادات في آفاق سنة .2015 ------------------------------------------------------------------------