دعا السيد أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية، الخواص للإستثمار في التعليم التحضيري من خلال فتح مدارس خاصة شريطة احترام القوانين السارية المفعول والتعليم باللغة العربية، مؤكدا أن التعليم التحضيري سيستفيد من غلاف مالي قدره 530 مليار سنتيم، حيث ستصل نسبته إلى 60 بالمئة ابتداء من الدخول المدرسي القادم وهو ما يعادل 386 ألف تلميذ·
وأكد السيد بن بوزيد، أن وزارة التربية ستقدم كل الدعم اللازم للخواص الراغبين في الاستثمار في القطاع وفتح مدارس تحضيرية، مشددا على ضرورة تقيدها بدفتر الشروط واحترام القيم والمبادئ واللغة الوطنية· وسيخصص قانون المالية التكميلي ميزانية قدرها 530 مليار سنتيم لقطاع التربية توجه لتجهيز التعليم التحضيري بالوسائل والإمكانيات اللازمة· كما ستنطلق الوزارة في الأيام القادمة في تقديم تكوين بيداغوجي لأساتذة التعليم الابتدائي الذين سيوجهون لتأطير التعليم التحضيري وذلك بعد إلغاء أقسام السنة السادسة، حيث سيوجه المعلمون الإضافيون المقدر عددهم ب 189 16معلم للتعليم التحضيري· علما أن الدخول المدرسي القادم سيعرف تقليص مليون تلميذ في الابتدائي، مع توفير 20 ألف حجرة دراسة فارغة حسب الوزير الذي ألح على ضرورة تخصيص قسم للتعليم التحضيري في كل مدرسة يضم 20 تلميذا· وأضاف الوزير في تصريح للصحافة على هامش اليوم الدراسي الخاص باستراتيجية الوزارة فيما يخص التعليم التحضيري الذي حضرته السيدة نوارة جعفر الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة أمس، بمقر وزارة التربية بالمرادية بالجزائر، أن نسبة التعليم التحضيري المقدرة ب 23 بالمئة حاليا سترتفع مع الدخول المدرسي القادم إلى 60 بالمئة تتكفل بها وزارة التربية بغض النظر عن التعليم التحضيري الذي تتكفل به بعض المؤسسات كشركة سوناطراك التي تضمن تعليما تحضيريا لأبناء عمالها بنسبة تتراوح ما بين 8 إلى 10 بالمئة، وهو ما يعني أن نسبة التعليم التحضيري الإجمالية ستصل إلى حدود 70 بالمئة · من جهة ثانية ركز الوزير على إلزامية الاهتمام بالتعليم التحضيري الذي سوف يصبح إجباريا بعد عامين خاصة بعد تقليص التعليم الابتدائي إلى خمس سنوات بدل ست سنوات للرفع من نسبة المتمدرسين في التحضيري المقدر عددهم حاليا ب 148 ألف تلميذ، قال السيد بن بوزيد أن التعليم التحضيري سيمس خلال السنة القادمة 1401 بلدية على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن العملية لن تطبق بنفس الإمكانيات بكل الولايات إذ سطّرت الوزارة استراتيجية تهدف لدعم المناطق الفقيرة والنائية التي لا تتوفر على إمكانيات والتي لا تتواجد بها مدارس خاصة على عكس الولايات التي تتوفر على مدارس تحضيرية تابعة للقطاع الخاص الذي يمثل حاليا 20 بالمئة من المدارس التحضيرية، والذي لا يمثل سوى 0.54 بالمئة من خلال التكفل ب 3559 تلميذ· ومن المنتظر أن تعقد وزارة التربية في الأيام القادمة ندوة وطنية مع مدراء التربية لمناقشة الإستراتيجية الجديدة للتعليم التحضيري· وفي هذا السياق أشار المسؤول الأول عن قطاع التربية أن التعليم التحضير سيغطي 25 ولاية بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 80 بالمئة وكذا 13 بلدية أخرى بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 50 بالمئة مع الدخول القادم (2008-2009) والذي سيتم خلاله بأكثر من 386 ألف تلميذ في الأقسام التحضيرية· من جهتها ذكرت السيدة نوارة سعدية جعفر الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة بضرورة الاهتمام بالتعليم التحضيري مشيرة الى أن المخطط الوطني الذي أعدته وزارتها أعطى الأولوية لذلك· وفي موضوع آخر أعلن السيد بن بوزيد عن عقد ندوة وطنية بين 15 إلى 20 ماي القادم لمعرفة النسبة الدقيقة التي وصل إليها برنامج الأقسام النهائية من أجل معرفة مدى تقدم الدروس ومنح ورقة الطريق لمدير البكالوريا· موضحا أن امتحان البكالوريا لهذه السنة سيعرف إجراءات مشددة من حيث مضاعفة عدد المراقبين والمصححين مقارنة بالسنوات الماضية بالإضافة إلى مضاعفة الإمكانيات المادية والمالية· أما فيما يخص التعليم الابتدائي فجدد الوزير التذكير بأن برنامج وساعات التدريس في هذا الطور ستخفف خلال الدخول المدرسي القادم حيث لا تتعدى ساعات الدراسة في الأسبوع 27 ساعة·