أكد وزير التربية الوطنية "أبو بكر بن بوزيد"، أمس، أن التعليم التحضيري، سيعمم إجباريا ابتداء من الدخول المدرسي 2009 مع توسيعه إلى الفئة العمرية ما بين 03 و05سنوات، وسيصل إلى نسبة 60 بالمائة مع الدخول المدرسي المقبل، بعد أن رصدت له الدولة غلاف مالي قدر ب 5•51 مليار دينار، داعيا الخواص إلى الاستثمار في هذا المجال، شرط احترام القوانين المنظمة للمدارس الخاصة• وبلغة الأرقام، كشف وزير التربية الوطنية "أبو بكر بن بوزيد"، أمس، خلال اليوم الدراسي لموضوع التعليم التحضيري، بمعية "نوارة جعفر" وباقي الفاعلين في الأسرة التربوية، أن نسبة التعليم التحضيري الرسمي الذي تضمنه الوزارة يقدرب 23 بالمائة، أي ما يعادل 7700 طفل في الأقسام التحضيرية، يشرف عليها 3300 فوج تربوي، وهي غير دقيقة، لأن إحصاء هذه المدارس حسب "بن بوزيد" لم يأخذ بعين الاعتبار الكتاتيب والمدارس القرآنية، من جهة أخرى، تم تسجيل 3559 تلميذ في هذا الطور عند الخواص، أي بنسبة 0•54 بالمائة، غير أنه سجل ارتفاعا ملحوظا بعدما كان 06 بالمائة سنة 2000• و تسعى وزارة التربية إلى بلوغ تغطية 60 بالمائة من الأقسام التحضيرية مع الدخول المدرسي المقبل، على أن يكون اجباري ومعمم عبر كل أنحاء الوطن، ابتداء من سنة 2009 مع توسيعه ليشمل الفئات العمرية بين 03 و05 سنوات ، إذ تغطي الأقسام الحالية فئة 05 سنوات وفقط• ودعا المسؤول الأول على القطاع، المستثمرين الخواص إلى الاستثمار في هذا الجانب، من خلال فتح مدارس تحضيرية مع احترام القوانين والشروط التي تحددها الوزارة • ولنجاح مشروع التعليم التحضيري والوصول إلى تعميمه، رصدت له الدولة مبلغ 5•51 مليار دولار بمعدل 100 ألف دينار للقسم الواحد، كما يوضع 161189 أستاذا للإشراف على هذا الطور، منهم 9484 أستاذا من الطور الابتدائي، وتمثل 80 بالمائة من هذه الإمكانيات لوزارة التربية، في حين 20 بالمائة الأخرى مساهمات باقي القطاعات، ووضعت الولايات النائية في أولوية هذا البرنامج• كما تعد ولايتي جيجل وتندوف من بين المناطق التي يغطي فيها هذا الطور من التعليم 100 بالمائة حاليا• ومن الأهداف التي حددتها الحكومة من مشروع تعميم التعليم التحضيري واجباريته، هو رفع المستوى التعليمي لدى التلاميذ خاصة لدى الطور الابتدائي•