4 ملايين قنطار بذور و 650 ألف قنطار أسمدة للموسم الفلاحي كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي عن توفير اكثر من 4 ملايين قنطار من البذور والكمية اللازمة من الأسمدة، تحسبا لموسم الحرث و البذر الذي سينطلق خلال الاسابيع القليلة المقبلة. قال بوعزغي في الكلمة التي القاها، امس، في اللقاء الذي جمعه مع لجنة الفلاحة و الصيد البحري و حماية البيئة، بالمجلس الشعبي الوطني ان حملة الحرث و البذر لسنة 2018-2019 عرفت اتخاذ جملة من الاجراءات ، من اجل توفير شروط نجاحها، والتي تتمثل في فتح شبابيك على مستوى 42 تعاونية للحبوب و البقوليات الجافة منذ 15 جويلية الفارط، وتوفير 4.2 مليون قنطار من البذور السليمة ذات النوعية و كذا 650 الف قنطار من الاسمدة الفوسفاتية والأزوتية على مستوى تعاونيات الحبوب. واكد في هذ السياق ان الانتاج الوطني من الحبوب سجل رقما قياسيا ببلوغه أكثر من 60 مليون قنطار وذلك خلال موسم الحصاد و الدرس 2017-2018، ويعود ذلك أساسا إلى الجهود الكبيرة التي تم تسخيرها من حيث تعبئة وتوفير الموارد البشرية وكذا الوسائل المادية اللازمة، موضحا ان الارقام المسجلة خلال السنة الجارية، تعد مؤشرات ايجابية تمنح القطاع القدرة على التوقف تدريجيا عن الاستيراد، خاصة و ان هناك بعض الشعب الفلاحية على غرار البطاطا ة التمور.. حققت فائض هام وجه للتصدير. ارتفاع قيمة الانتاج الفلاحي الى 30 مليار دولار سنة 2017 بالرغم من النتائج المحققة والتي وصفها الوزير بالإيجابية ، من خلال تحقيق معدل نمو بلغ نسبة 8 بالمائة و ارتفاع قيمة الانتاج الفلاحي الى 30 مليار دولار سنة 2017 بعدما لم يكن يتجاوز 5 ملايير دولار سنة 2000، الا ان ثمة تحد كبير يواجه القطاع ، ولرفعه تم وضع استراتيجية للتنمية 2017-2022، هي في طور التنفيذ، وذلك في اطار المخطط الخماسي الحالي، و التي تتمركز على محاور اساسية منها : تعزيز وترقية الانشطة الموجهة لصالح سكان الارياف، الحفاظ و التثمين المستدام للثروة الغابية وكذا تطوير انشطة الصيد البحري و تربية المائيات... كما اغتنم الوزير الفرصة من خلال هذا اللقاء ليطمئن المواطنين بأن الخضر والفواكه المنتجة والتي ستنتج لاحقا بالجزائر، « سليمة» لأن المصالح المختصة التابعة لوزارة الفلاحة وبالتنسيق مع مصالح وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتجارة تسهر وباستمرار على مراقبة نوعيتها. وفيما يتعلق بالحمى القلاعية ، التي اثارت تخوفات المواطنين في الاشهر القليلة الماضية اكد بوعزغي انه تم احتواء الوضع في حينه، مشيرا الى ان بؤر المرض وصلت لحد الان الى 56 بؤرة ، وبلغت رؤوس البقر التي ظهر عليه المرض 459 بقرة، تم اتلاف 388 منها ( 321 تم ذبحها و 67 تم دفنها). متابعة المتورطين في الغش باستعمال مياه الصرف الصحي وفي سياق مغاير، وفيما يتعلق بمكافحة انتشار وباء الكوليرا ، افاد بوعزغي انه تم لغاية اليوم تسجيل 91 حالة غش باستعمال مياه الصرف الصحي عبر التراب الوطني ، مست مساحة فلاحية تقدر ب 149 هكتار من مجمل الاراضي الفلاحية الصالحة للزراعة المقدرة ب 8.44 مليون هكتار أي بنسبة 0.002 بالمائة . ومن جهته تحدث رئيس لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة على اهمية هذا اللقاء «التشاوري» ، لتجاوز النقائص المسجلة في القطاع، منوها بالمجهودات المبذولة، لتطوير القطاع، كما تحدث عن النتائج الايجابية التي حققها تطبيق المخطط الوطني للتنمية الفلاحية منذ انطلاقه نهاية التسعينات.