بالكثير من الدقة وقف الوزير الأول خلال حضوره الجلسة المسائية لاجتماع أوبك وشركائها بالجزائر ليسلط الضوء على المسار والأشواط التي قطعتها الجزائر والتي تنبض بالمواقف المدعمة لمنظمة أوبك، وفوق ذلك أثبتت في كل مرة وفي جميع المواقف تمسكها بحق البلدان المنتجة للنفط للاستفادة من أسعار عادلة، واصفا التحديات الراهنة بالمعتبرة والتي لم تتغير رغم تطور المحيط الدولي، مثمنا تكريم رئيس الجمهورية بعرفان ورافعا لهم عبارات الشكر من رئيس الجمهورية على إلتفاتة التكريم، وقال أن هذا التكريم مستحق لأحد أنشط مناضلي قضية بلدان الجنوب المنتجة للمواد الأولية وخاصة الدفاع عن حقوق البلدان المنتجة للمحروقات. أوضح الوزير الأول أحمد أويحي في كلمة القاها خلال الجلسة الختامية لاجتماع لجنة المتابعة لوزراء البلدان العضوة في أوبك وشركائها أن أسعار المحروقات لا تزال تشهد بصورة دورية تقلبات خطيرة مصحوبة بعواقب مالية واقتصادية واجتماعية مؤلمة بالنسبة للبلدان المنتجة، وذلك ما جعل الجزائر التي ساهمت بفعالية في تجنيد تضامن البلدان المنتجة للبترول من أوبك وخارجها تعبر عن تقديرها للنتائج التي أسفرت عنها دينامكية الجزائر الفعالة. وتحدث الوزير الأول عن المسار الحافل لرئيس الجمهورية والذي يفيض بالانجازات التاريخية بدءا من عام 1973 وبصمته التي تركها في قمة الجزائر لبلدان عدم الانحياز والتي أدرجت في أجندة هذه الحركة التحررية قضية التنمية الاقتصادية لبلدان الجنوب كضرورة مكملة لاستقلالها وفي ربيع 1974 عندما ترأس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا الرئيس بوتفليقة إلى عقد دورة طارئة لهذا المنتدى العالمي لمناقشة مطلب البلدان المنتجة، من أجل تنمية دولية أكثر عدلا، بينما في مارس 1975 شارك الرئيس بوتفليقة عندما كان وزيرا مشاركة حاسمة في تحضير وإنجاح القمة الأولى لدول أوبك، وأثر هذا المؤتمر في دور المنظمة ومكانتها في الساحة العالمية، بينما في عام 1999 ساهمت الجزائر بشكل واضح وحاسم في أول تعاون ما بين أوبك ومن خارجها من المنتجين المستقلين من أجل تقويم الأسعار بعد تراجعها لأكثر من سنة، في حين في عام 2008 عقد اجتماع وزاري لأوبك في مدينة وهران تحت رعاية رئيس الجمهورية، كان منطلقا لتقويم أسعار المحروقات التي تأثرت بسبب الازمة العالمية، وفي عام 2015 بادر الرئيس بوتفليثة بإرسال مبعوثيه إلى قادة الدول المنتجة للبترول لإحداث هبة تضامنية لمواجهة الانهيار لأسعار النفط وأثمرت الجهود الجزائرية بعد صبر ومثابرة ودينامكية لنتائج ملموسة قادت إلى ميلاد اتفاق الجزائر يوم 28 سبتمبر 2016. وعبر الوزير الأول عن تثمينه لجهود المنظمة وشركائها مترقبا أن تساهم القرارات في إرساء سعر عادل للنفط بشكل مستديم.