خرج اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” والمنتجين من خارجها بقرار الإبقاء على مستويات الانتاج الحالية إلى غاية 2019، في رد صريح على تهديدات وضغوطات الرئيس ترامب برفع الإنتاج وخفض الأسعار. وقال وزير الطاقة السعودي خالد افالح للصحفيين قبيل بدء حفل تكريم منظمة اوبك لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إنه سيتم المحافظة على مستويات الإنتاج الحالية، وسيبقى التحدي خلال العام المقبل (2019) هو كيفية التعامل مع زيادة في المعروض من الخام الذي سيكون مصدره دول من خارج اتفاق التخفيض. وكان تصريح الفالح بمثابة رد مباشر على الرئيس الأمريكي الذي طالب بزيادة الإنتاج لخفض الأسعار، وحسب الفالح، فإن العام المقبل يجب أن يكون هناك عمل بين دول الاتفاق لتفادي أن تكون هناك هزات في السوق النفطية بسبب عرض زائد محتمل من دول من خارج الاتفاق. وحسب وزير الطاقة السعودي، فإن نسبة الالتزام باتفاق التخفيض ما زالت تفوق 100 بالمائة نظرا لعدم ووصل حصص بعض الدول إلى المطلوب، وسيتم العمل على الوصول على احترام اتفاق التخفيض بنسبة مائة بالمائة. وأوضح الوزير السعودي للطاقة أن الطلب في شهر أكتوبر أعلى من سبتمبر الحالي، لكن السوق حسبه ستكون متوازنة والعرض والطلب قريبين من بعض وسيستمر الاستقرار إلى نهاية السنة. بالمناسبة، صرح الوزير الأول أحمد أويحيى بأن الجزائر متمسكة بحق البلدان المنتجة للمواد الأولية في الاستفادة من سعر عادل لهذه الثروة لصالح تنميتها. وقال أويحيى، خلال كلمة له عقب تكريم رئيس الجمهورية من طرف منظمة أوبك إن أسعار المحروقات لا تزال تشهد تقلبات خطيرة مصحوبة بعواقب مالية واقتصادية واجتماعية جد مؤلمة للبلدان المنتجة، وخاطب أويحيى الحضور، قائلا إن الجزائر تأمل في أن تساهم قرارات هذا الاجتماع في ضمان سعر عادل لبرميل البترول في السوق الدولية بصفة مستدامة. من جهته، صرح وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي ورئيس منظمة “اوبك”، بأن الجزائر أدت دورا مميزا وعملت على دعم استقرار السوق، وكذلك الرئيس بوتفليقة الذي لطالما دعم المنظمة، وأوضح المرزوعي أن هدف المنظمة ليس الأسعار وإنما ضمان سوق مستقرة وتوازن للعرض والطلب بصفة مستدامة.